أعربت شركة الخطوط الجوية الملكية عن أسفها لوفاة أحد المتعاونين معها؛ وهو رئيس مقصورة، ليلة أمس الأربعاء الخميس إثر إصابته بداء الملاريا الذي لم يتم اكتشافه في وقت مبكر. وأوضح بلاغ لشركة الخطوط الجوية الملكية أن الداء لم يتم اكتشافه في إبانه وأن الوفاة ترجع بالتالي إلى التشخيص والعلاج المتأخر للعدوى، مستعرضا العناصر التي تم استقاؤها لدى الأطباء الذين عاينوا الحالة. وأضاف المصدر ذاته أن داء الملاريا، الذي أصيب به المتعاون مع شركة الخطوط الجوية الملكية خلال إحدى رحلاتها، يعادل حادثة شغل؛ وهي معادلة يهدف من ورائها إلى تمكين الأشخاص المصابين بالمرض من الاستفادة من نفس الحماية التي يمنحها قانون حوادث الشغل. وذكر البلاغ، أنه في إطار الوقاية من داء الملاريا، اتخذت الخطوط الجوية الملكية عددا من الإجراءات لفائدة مستخديها الذين يسافرون جوا؛ منها الفحوصات الطبية، موضحا أنه بفضل هذه الإجراءات، فإن معدل الملاريا المسجل عند مستخدمي الخطوط الجوية الملكية الذين يسافرون عبر الجو يبقى أقل من المعدل المسجل لدى الشركات التي تتجه نحو بلدان إفريقيا جنوب الصحراء. يذكر أن الملاريا مرض طفيلي يتحول إلى حالة وبائية في بعض المناطق جنوب الصحراء، وتمتد فترة الإصابة بالمرض (المدة الفاصلة بين اللدغة وظهور الأعراض الأولى) ما بين8 و30 يوما.