قالت روسيا والولايات المتحدة إن علاقاتهما لن تتأثر بقضية شبكة تجسس أعلنت واشنطن تفكيكها واتُهمت ب «التآمر» لصالح موسكو، وهي مزاعم اعتبرها برلماني روسي كبير من تدبير دوائر في الإدارة الأميركية تعارض تقارب البلدين. ورغم أن رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين، تحدث غاضبا عن شرطة أميركية «خرجت عن السيطرة»، فقد أبدى أمله في «ألا تتضرر الإنجازات الإيجابية التي تحققت في علاقتنا». ووصفت الخارجية الروسية المزاعم الأميركية بالباطلة، واستغرب وزير الخارجية، سيرغي لافروف، توقيتها، إذ تأتي بعد قمة أميركية روسية، وقال متحدثا للصحفيين أثناء زيارة إلى القدسالمحتلة إن بلاده تتوقع توضيحات أميركية. كما استبعدت الخارجية الأميركية تأثر علاقات البلدين، وقال فيل غوردن، مساعد وزيرة الخارجية للشؤون الأوروبية، «لا أحد تفاجأ كثيرا لوجود محاولات تجسس من بقايا الحرب الباردة». وحسب البيت الأبيض، أُبلغ الرئيس باراك أوباما بالتحقيق في الشبكة، قبل لقائه نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف الأسبوع الماضي، لكنه لم يثر القضية في الاجتماع. ويواجه الموقوفون العشرة ومطلوب آخر، تهما بأنهم «غير قانونيين» ، مما يعني أنهم استعملوا هويات مزيفة، ولم يكونوا ضباطا استعملوا الغطاء الدبلوماسي أو غطاء قانونيا آخر. وأعلنت قبرص توقيف شخص تشتبه بأنه العضو ال11 كان يحاول مغادرة البلاد إلى بودابست عبر مطار لارنكا، وهو حسب وسائل إعلام محلية كندي يحمل جواز سفر أميركيا. وقالت إنها أفرجت عنه بكفالة، على أن يمثل أمام المحكمة خلال 30 يوما لتبدأ جلسة تبحث ترحيله. واعتقل ثمانية متهمين، الأحد الماضي، بعدة مدن بالشرق الأميركي بدعوى تنفيذ مهام سرية طويلة الأمد لصالح روسيا، واثنان بزعم المشاركة في المخطط المخابراتي الروسي نفسه. ويواجه هؤلاء تهمة التآمر لارتكاب نشاط غير مشروع لصالح دولة أجنبية، وهي تهمة عقوبتها الحبس خمس سنوات كحد أقصى، ويواجهون الحبس 20 عاما إن أدينوا بتهمة تبييض الأموال.