تقوم وحدات دفاعية ومن السلاح الجوي الايراني بمناورات عسكرية ، بهدف اختبار معدات ، وتعزيز الاستعداد. وجرت المناورات في وقت تتواصل فيه التكهنات بشأن هجوم أمريكي أو اسرائيلي محتمل على منشات نووية ايرانية التي يخشى الغرب أن تكون جزءا من محاولات سرية لصنع قنابل ، وتنفي طهران الاتهام؛ هذا في الوقت الذي من المفترض أن تكون الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، قد أصدرت أحدث تقرير لها بشأن ايران . وقال دبلوماسيون ان تحقيقا ، تجريه الوكالة ، بشأن ما اذا كانت طهران أجرت أبحاثا سرية بشأن كيفية تجميع قنبلة ذرية بدا أنه تعثر. وحسب وكالة أنباء فارس ، ووكالة الطلبة للانباء ، فإن مناورات السلاح الجوي تجرى في نصف أقاليم الجمهورية الاسلامية ، البالغ عددها30 اقليما ، لكنهما لم يذكرا أي تفاصيل أو يفصحا عن المدة التي ستستغرقها هذه المناورات. ونقلت وكالة أنباء فارس عن البريغادير جنرال ، أحمد ميقاني ، قائد سلاح الجو الايراني قوله ان المناورات تنظم للتدريب على اساليب عسكرية ، واستخدام معدات حديثة ، وتعزيز الاستعداد العسكري. وكانت وسائل اعلام ايرانية ذكرت ، في وقت سابق من الشهر الحالي ، أنه من المقرر أن تجرى مناورات عسكرية تستمر ثلاثة أيام بداية من الثامن من شتنبر الجاري ، وتشمل أيضا أنظمة دفاعية مضادة للطائرات ، لكن لم يتضح ما اذا كانت هي نفس المناورات التي بدأت بدلا من هذا الموعد يوم الاثنين الأخير. وتزعم واشنطن انها ترغب في حل دبلوماسي للازمة النووية ، لكنها لم تستبعد عملا عسكريا اذا فشلت الدبلوماسية. وتقول طهران ان برامجها النووية سلمية وتهدف الى توليد الكهرباء ، وترفض وقف العمليات الحساسة. وتصاعدت تكهنات بشأن احتمال شن هجوم على المنشات النووية الايرانية منذ أن أجرت اسرائيل تدريبا لسلاح الجو في يونيو الماضي، التي تردد أنها محاكاة لهجوم ضد ايران. وتقول ايران انها سترد على أي عمل من هذا النوع بمهاجمة مصالح امريكية واسرائيل. من ناحية ثانية ، صرحت المتحدثة بإسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، ميليسا فيلمنغ ، أن تقرير المدير العام للوكالة ، محمد البرادعي ، يؤكد أن جميع النشاطات النووية في منشاة «نطنز» الايرانية «قانونية ، وليس هناك ما يدل على انحرافها». وأكدت فيلمنغ في تصريح لقناة «العالم» الاخبارية الإيرانية ، ان جميع المواد النووية في المنشاة الايرانية المذكورة خاضعة لرقابة خبراء الوكالة. كما نفت فيلمنغ معلومات تقول أن ايران استأنفت تطوير برنامج سلاحها النووي ، وان كمية من الأورانيوم فقدت من منشاة «نطنز» لهذا الغرض ، معتبرة هذه المعلومات غير صحيحة. يذكر ان نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أولي هينونين ، عقد جولتين من المحادثات مع مسؤولين ايرانيين في شهر غشت الماضي ، بعد أن وافقت الدول الست الكبرى مؤخرا على دراسة فرض عقوبات جديدة على إيران. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أوضحت ، في تقرير لها صدر في شهر ماي الماضي ، ان البحث الايراني المزعوم في الرؤوس النووية، يمثل « قلقا خطيرا»، ومن المقرر أن يصدر تقريرها التالي بشأن ايران في شتنبر الجاري عندما تعقد الجلسة الموسمية لمجلس محافظيها