حل خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية يوم السبت بمدينة الدارالبيضاء في زيارة خاصة للمغرب . ووجد جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز في استقباله بمطار محمد الخامس الدولي صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد. ويجمع المراقبون على وصف علاقات التعاون القائم بين البلدين الشقيقين بالمتميزة، والتي زادت في تعميقها الروابط الممتازة التي مافتئت تجمع قيادتي البلدين، مما جعلها نموذجا يحتذى به في مجال العلاقات العربية والدولية. وفي هذا السياق تميزت هذه العلاقات باستمرار التنسيق بين البلدين في المواقف، مما أنتج تطابقا في وجهات النظر حيال القضايا الوطنية والإقليمية والدولية. وقد كان للمملكة العربية السعودية، على الدوام، مواقف داعمة للمغرب، وخاصة في ما يتعلق بوحدته الترابية، وما فتئ خادم الحرمين الشريفين يؤكد اعتزازه بعلاقات الأخوة المتينة والتضامن الفاعل والتشاور الموصول والتطابق التام في وجهات النظر حول مختلف القضايا الثنائية والجهوية والدولية ذات الإهتمام المشترك بين المملكتين باعتبارهما الدرعين الشرقي والغربي للأمة العربية. ورغبة من المغرب والسعودية في إعطاء دينامية جديدة للتعاون الإقتصادي بينهما، أكد الطرفان خلال اجتماعات اللجنة المشتركة بالرياض، على ضرورة تذليل كافة الصعوبات والعراقيل التي تعوق الرقي بهذا التعاون ويتجاوز التنسيق والتشاور بين البلدين القضايا ذات الطابع الثنائي إلى الملفات ذات الطابع الإقليمي والدولي، بالنظر لما توليه قيادتا المملكتين اللتين تجمع بينهما على الدوام روابط أخوية متينة، من أهمية خاصة للعمل العربي والإسلامي المشترك. وتستمد هذه العناية الخاصة التي توليها قيادتا البلدين للقضايا المصيرية للأمتين العربية والاسلامية مقوماتها من الادوار المناطة بالمملكتين من خلال مكانتهما المرموقة والاحترام والتقدير اللذين تحظيان به في خدمة القضايا الاسلامية، ودعمهما الذي مافتئتا تقدمانه للشعوب الاسلامية والعربية.