.... وصف الأسطورة الارجنتيني دييغو أرماندو مارادونا رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" السويسري جوزف بلاتر بأنه "عبد" لاعبي الكرة في العالم... وأن ملاحظته التي أبداها أخيرا بان اللاعبين تحولوا في العصر الحديث إلى عبيد إنما هي من باب العجرفة التي يسبح فيها الرجل بعدما أحكم قبضته على الجامعة الدولية لكرة القدم (فيفا ) ، وبعدما أصبح أكبر بكثير من رؤساء الدول... وقال : " من دون بلاتير نستطيع أن نلعب الكرة ، بينما هو لن يستطيع أي شئ بدوننا ، بل أنه لا شئ من غيرنا ...حتى إنه لا يعرف كيف يركل الكرة .." هذا الكلام ذكرني بما قرأته أخيرا من أن المجموعة الوطنية قامت بتوزيع كرات وملفات طبية على الفرق الوطنية بقسميها الأول والثاني ... وأنها مازالت تفكر في عملية توزيع أخرى للألبسة الرياضية ، تحمل طبعا العلامة الكبرى لراعي البطولة الوطنية الأول... وفوقها " بوسة " للجميع. العملية اختار لها مسؤولو المجموعة الوطنية الشهر الفضيل حتى تحسب لهم في الميزان المقبول ، وإلا لكانوا قد فعلوا ذلك في أيام الله الأخرى ، مادام هذا العطاء والسخاء تستحقه الفرق ولا فضل لأحد فيه ، ثم إنه لا يدخل في باب الصدقات التي يوجد في بلادنا من هم أحوج بها من فرق الكرة ، ومسؤولوها الذين لا تزيد الأيام كروشهم إلا انتفاخا وتدليا، وإلى ذلك فإن عملية التوزيع هذه لا يمكن أن تكون إلا ترطيبا لخاطر كثير من الناقمين على المجموعة ورئيسها السي أوزال ، في هذا الوقت بالذات الذي يعلم الجميع أن المجموعة تخطت توقيت جمعها العام بعدما زكت وباركت جموع الفرق خلال الصيف ، وركزت كل من كانت تشتم فيه روائح أن تجرفه رياح التغيير ، وفي ذلك ما فيه من الخدمة لها كذلك في يوم جمعها الموعود ... وكما قال مارادونا فمن غير رؤساء هذه الفرق فهي ولا الجامعة تساويان بصلة ، بل إن فيها من لا يعرف حتى كيف يضرب الكرة كما قال مارادونا عن بلاتير ... نحن نعرف أن المجموعة الوطنية تقوم بتوزع الاعتمادات المالية الآتية من التلفزيون المحلي والبراني ومن الرشهار والإستشهار ،ونعرف أنها تدفع نفقات الحكام والمندوبين ..... وتدفع ... وتدفع واللهم لا حسد للفرق فهي كل شئ ومن غيرها ستبقى الجامعة والمجموعة الوطنية بلا شغل ولا مشغلة ، ومن غير اللاعبين والمدربين يبقى في الجانب الآخر الرؤساء معزولين لا يجدون حتى من يناولهم شربة ماء.... كثير من الفضوليين الكرويين رأوا في حركة المجموعة الوطنية في الشهر الفضيل بمثابة " صدقة " لا يجوز أن تتقبلها الفرق مادام الذين يقومون بتوزيعها لا يعطونها كمستحقات ضرورية في كل موسم كروي للفرق ، وإنما كتبرعات ، مع أن جيوب مسؤولي المجموعة إذا لم تأخذ فإنها لن تعطي ، والواقع أن تلك الفلوس وتلك المعدات والألبسة الرياضية هي من عرق جبين اللاعبين ولولا ذلك لما كبد أحد نفسه من الداخل كما من الخارج قراءة السلام جامعتنا ومجموعتها الوطنية ... ألم يكن ممكنا أن توزع المجموعة الوطنية على الفرق كل ما تريد بشئ من "العز والكرامة " عوض قيامها بذلك كما كانت هذه الفرق " تشحت " ... ثم ألم يحن الوقت لإعادة النظر في قيمة تلك الأفمصة وشكلها وألوانها القبيحة التي يتم توزيعها ، مع أن الشركة المزودة تصنع أنواع جيدة لفرق أجنبية...؟ طبعا هناك فرق وطنية " لا تتسوق " لهذه الأقمصة لأنها تقتني ما يواتيها ويواتي أذواق جماهيرها ... واسألول الجيش أو الرجاء فلديهما الخبر اليقين.