انسحب الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية من أشغال الجلسة العامة المخصصة للأسئلة الشفوية المنعقدة بتاريخ 02 يونيو 2010، احتجاجا على المضايقات والتهديدات التي تعرض لها أعضاء الفريق الاستقلالي ، على إثر القرار الذي اتخذوه من أجل القيام بزيارة لمدينة بوجدور للوقوف على الخروقات والتجاوزات التي تمارسها السلطات المحلية والإقليمية بالمدينة ضد أعضاء المكتب المسير للمجلس البلدي الذي يترأسه الأخ ابا عبد العزيز عضو الفريق. كما تجسدت هذه المضايقات بشكل واضح داخل مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء عندما وجد أعضاء الفريق أنفسهم الى جانب باقي المسافرين المتوجهين الى مدينة العيون عبر الخطوط الملكية المغربية مضطرين للانتظار أكثر من أربع ساعات، حيث قدمت لهم عدة تبريرات واهية وغير مقبولة. كما تأكد ذلك بعد إقلاع الطائرة بنفس الطاقم وبنفس العدد وبنفس الشروط التقنية، مما يطرح أكثر من تساؤل بخصوص الجهة المعنية التي كانت وراء هذا التصرف اللامسؤول بنيات مبيتة تستهدف عرقلة الفريق في القيام بمهمته البرلمانية، يعتبرها الفريق قد ولت بدون رجعة في ظل العهد الجديد. كما سجل الفريق باستغراب شديد غياب الأمن داخل الطائرة. بعدما تعرض أحد أعضاء الفريق إلى الضرب دون أن تتحرك الجهات المسؤولة لفتح تحقيق في الموضوع كما هو معمول به بالنسبة لإجراءات السلامة الجوية الدولية. وعليه فإن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية يشجب بشدة مثل هذه السلوكات الاستفزازية، والتصرفات اللاقانونية والمعاملات اللاأخلاقية التي تبقى بعيدة عن بناء دعائم دولة الحق والقانون والمؤسسات، وتتنافى والمفهوم الجديد للسلطة الذي أعلن عنه جلالة الملك، ويحمل الجهات المعنية مسؤولية ما حدث، ويطالب بفتح تحقيق عاجل في الموضوع. ويعتبر انسحابه بمثابة رسالة لإعادة الأمور إلى نصابها بما يضمن ترسيخ البناء الديمقراطي للبلاد.