بعد سلسلة التجديد التي طالت اللاعبين وبعض المعدين التقنيين تعاقد المكتب المسير لأولمبيك خريبكة مع مدرب حراس جديد خلفا لمدرب الحراس السابق عمر ديالو بعقد يمتد موسمين دون ذكر القيمة المالية للعقد، ويعد المدرب الجديد محمد صبار 47 سنة من أبرز الأطر الوطنية المختصة في تدريب الحراس فضلا عن تجربته الكبيرة كحارس مرمى على الصعيد الوطني. المدرب الجديد ابن مدينة المحمدية حاصل على دبلوم التدريب من مركز التكوين لكلير فونتين بفرنسا هو القائد الجديد لحاملي القفازات بفريق اولمبيك خريبكة خلفا لعمر ديالو الذي قضى بالفريق أوقاتا جميلة واستطاع تفريخ وتأهيل مجموعة من الحراس على رأسهم حمزة بودلال ومحمدينا وهشام علوش ومحمد اقجو فضلا على حراس مرمى فريق الشبان. هذا وقد علمت »العلم« أن المدرب الجديد خاض مجموعة من التجارب سواء داخل البطولة الوطنية أو في الدوريات الخارجية حيث كانت الانطلاقة موسم 1996 بفريق شباب المحمدية قبل أن يمر على فرق كل من إتحاد المحمدية الأولمبيك البيضاوي الجمعية السلاوية والكوكب المراكشي، كما جاور لوصيكا لمدة قصيرة، بالإضافة إلى استفادة الفريق الوطني المغربي من خبرته في عهد المدرب الفرنسي فيليب تروسي كما خاض نفس التجربة بفرق الخور وام صلال القطريين وأهلي دبي الإماراتي. ويعتبر آخر منصب شغله الضيف الجديد كمدرب حراس فريق الوداد البيضاوي الموسم الماضي في عهد المدرب بادو الزاكي قبل أن يقدم استقالته من تدريب الفريق الودادي مباشرة بعد مغادرة بادو الزاكي الفريق. وجدير بالذكر أن مدرب حراس المرمى السينغالي عمر ديالو لم يرغب في تجديد عقده مع الفريق واضعا حدا لعلاقته بالفريق الخريبكي التي دامت سنوات عديدة كحارس مرمى أو كمدرب لحراس الفريق، وبذلك يكون قد أوفى برغبته وعلى مضض في الانفصال عن الأولمبيك التي كشف عنها خلال مرحلة الإياب من البطولة حيث كان أعرب عن تذمره وعدم رضاه وخاصة هذا الموسم على ظروف العمل التي يشتغل فيها داخل الاولمبيك واصفا إياها بأنها تخلو من واجب التقدير والاحترام له من طرف أحد مكونات الفريق، الذي يعمد إلى التدخل في اختصاصاته ولا يعامله بالشكل اللائق. يشار إلى أن عمر ديالو لعب للاولمبيك كحارس مرمى وتألق في ذلك من موسم 1995/1996 الى غاية موسم 2002/2003 وعاد الى الفريق كمدرب للحراس ابتداء من موسم 2007/2008 . ويمكن القول أنه كان له الفضل الكبير في صقل و إبراز إمكانيات الحارس حمزة بودلال الذي تمكن من بلوغ المنتخب الوطني في وقت سابق وكذلك الشأن بالنسبة لحارس الاولمبيك الحالي أحمد محمدينا الذي تحسن آداؤه بشكل ملحوظ وكبير مقارنة مع إمكانيات بداية الموسم حيث كان رهين دكة البدلاء في أحسن الظروف . لكن بعدما تكفل عمر ديالو بتدريبه وتلقينه الأبجديات والتقنيات الأساسية التي ترتكز عليها عملية الحراسة الجيد تغير أداؤه بشكل ايجابي والذي فتح له وبكل جدارة واستحقاق أبواب المنتخب الوطني للمحليين في انتظار المزيد إذا ما استمر في نفس الوتيرة والعطاء. هذا التفريط في مثل هذه الأطر التي قدمت الكثير للفريق يدفعنا إلى التساؤل الآتي إلى متى ستبقى هذه الخلافات الداخلية تساهم في نزيف الأيادي التي أحبت الفريق وسعت بكل قواها في تلميع صورته؟ أم أن هناك أيادي خفية تسعى الى عرقلة مسيرة الفريق وذلك بالتفريط في كل من ساهم بشكل إيجابي في تقدم كرة القدم الخريبكية؟؟..... خريبكة: عبد الرحمان الفوراتي