اختتمت أخيرا فعاليات الدورة الخامسة ل »فيستي موض«، الذي احتضنته مدينة الدارالبيضاء يوم الخميس 6 ماي الجاري. وكجميع دوراته السابقة فإن »أسبوع الموضة«، كما تطلق عليه لجنة التنظيم، عمل على احترام هدفه الرئيسي وهو تعريف الجمهور المتتبع لعالم الأياء و »اللوك المتجدد« بمصممي الأزياء المغاربة المعاصرين، وقد تم الاحتفال هذه السنة بمغاربة العالم الذين لمعت أسماؤهم في أوربا والولايات المتحدةالأمريكية في السنوات الأخيرة، ونخص بالذكر المصمم هشام أو مليل الذي يقدم تصميماته منذ خمس سنوات في أسبوع الموضة بنيويورك، وسعيد محروف والذي شارك منذ أكثر من سنتين في عروض الملابس الجاهزة في باريس، والمصممة أمال بواعزيزي التي تدرس في أكاديمية »آرتيميس فاشن« بروتردام، وكذا نورالدين أمين مبدع »فيلا أمير« بمراكش سنة 2009. ومن بين أهم اللحظات التي ميزت هذا الحدث فسح المجال للمبدعين الجدد في مجال تصميم الأزياء من خلال فقرة عرض الانبعاث، من أجل شق خطوة الألف الميل نحو عالم الإبداع والموضة والأضواء، ويتعلق الأمر بكل من مريم بناني، غيثا لاسكرويف، أحمد توفيق، والثنائي مهدي كسوان وأيمن الأدغم القادمين من مدرسة الفنون الجميلة بالدارالبيضاء. ويضاف الى هؤلاء خمس طلبة متميزين من الورشة الباريسية المتميزة »شاردن سفار«. وتمت جميع عروض الأزياء التي عرفتها التظاهرة سواء في ما يخص تلك المتعلقة بالوجوه الشابة أو التي نحتت لنفسها إسما ومسارا متميزا، بالكنيسة السابقة »ساكري كور«. أما معرض »مسار التوجه« للصور الفوتوغرافية الذي نظم على شرف الحدث، فقد كان كفيلا للتعريف بمسار تطور الموضة المغربية المعاصرة من خلال تجربة »فيستي موض« التي انطلقت سنة 2006. وشكل »فيستي موض« فرصة للتعرف على آخر صيحات تصاميم الموضة المعاصرة للمصممين المغاربة في نفس الوقت فرصة للتفكير في التطور الذي رافقها، ذلك ما يمكن أن يكتشفه المتهم من خلال لقاءين للنقاش عقدا من أجل الحديث عن »التكوين في مهن الموضة« ودور مغاربة العالم في عصرنة الموضة المغربية«.