تبث القناة الأولى والثانية حلال هذا الشهر الكريم عددا من الانتاجات في مختلف المجالات الفنية من مسلسلات وبرامج ترفيهية. واذا كانت العادة قد جرت خلال السنوات الماضية على تقييم هذه المسلسلات والأعمال من أجل الدفع بها وتحسينها لتبلغ المستوى الذي يطلبه المشاهدون، فإن الشيء نفسه ينطبق على هذه الأعمال خلال هذه السنة حيث نرجو ألا تخيب هذه الأعمال أمل المشاهد ولا تسقط في التكرار. ويكون واجبنا هو تشجيع الاعمال الوطنية وعدم ركوب موجة النقد الهدام الذي يقول أن لاشيء يستحق الذكر في هذه البلاد. وبدورهاومع حلول هذا الشهر الفضيل رمضان بادرت كل من الإذاعة الوطنية الرئيسية بالرباط وجهوياتها بمختلف المدن على إعداد شبكة من البرامج الخاصة بهذا الشهر ومن جهتها سعت القناتان الأولى والثانية بدورهما على تهييء مجموعة من الانتاجات الوطنية منها والعربية أملا في التقرب من أذواق المشاهدين وثنيهم عن التحول لقنوات فضائية خارجية. والظاهر بعد مرور اكثر من أسبوع عن مشاهدتنا لما يعرض بالقناتين من انتاجات وكذا تتبعنا للبرامج الإذاعية على امتداد 24 ساعة يبدو أن البرامج الإذاعية تأخذ باهتمام المستمعين وتتنوع البرامج الإذاعية الدينية منها والتاريخية والاجتماعية والتنشيطية والفنية والثقافية حيث تحظى بحديث ومناقشة المستمعين لها على امتداد الارسال اليومي مما يوحي أن البرامج الإذاعية خلال الثلث الأول من رمضان استطاعت أن تثير اهتمام المواطنين مقارنة مع نظيرتها بالقناتين في وقت بدأت فيه الانتقادات توجه لما يقدم بكل من الأولى والثانية مما يستدل عليه بلغة الرياضة ان شبكة البرامج الإذاعية سجلت أهدافا في مرمى القناتين من خلال التنوع في المواضيع والاقتراب اكثر من المستمع ورغباته وذوقه واهتماماته الفنية والفكرية والدينية وحتى الرياضة علاوة على الملفات الهامة للقضايا العالقة .