عبر الهولندي بين فيربيك المدير الرياضي للفرق الوطنية للشباب لكرة القدم الذي كان مرفوقا بزوجته وإطاره المساعد أثناء تقديمه لوسائل الإعلام الوطنية أول أمس الأربعاء بإحدى فنادق العاصمة الرباط عن سعادته بالتواجد بالمغرب لشغل هذه المهمة الكبيرة و الثقة التي وضعها فيه مسؤولو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالرغم من جسامة المسؤولية التي تتطلب عملا شاقا و مستمرا الى جانب الأطر المغربية المعينة لهذه المهمة، وقال فيربيك إن المخطط المتفق عليه يروم تطوير كرة القدم الوطنية والعمل على إعداد المهارات قصد الوصول لتحقيق الأهداف المرسومة والنتائج المتوخاة من خلال تحقيق التأهل للاولمبياد القادم بلندن وبطولة العالم للشبان 2013 ، وزاد المدير الرياضي المعين أن قبوله العمل بالمغرب بعيد عن البحث عن التعويض المادي خصوصا و أن المهمة الجديدة بالنسبة إليه تبقى تحديا كبيرا قبل به بعد مناقشات طويلة مع رئيس جامعة اللعبة و على اعتبار أن المغرب يتوفر على لاعبين من قيمة كبيرة في أوربا والعالم وبالتالي من المفترض البحث عنهم و تقريبهم من بلادهم، بالاضافة الى العمل القاعدي الذي يمكنه الوصول بالمغرب الى دعم منتخب الكبار في إطار مسلسل التكوين للمنتخبات الصغرى التي تبقى القاعدة الأساسية لأي منتخب كروي وهو ما يترجمه - حسب رأيه - الحماس الذي أبدته كل مكونات الكرة المغربية مما جعله يعبر في الأخير عن رغبته في التواجد بالمغرب .. ومن جهته رد علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية المغربي لكرة القدم على سؤال ل»العلم» حول أهمية إطلاق هذا المشروع الجديد للكرة وخلق إدارة تقنية لمنتخبات الشباب قائلا : « إن الجامعة الحالية أخذت فترة مهمة من أجل العمل الهادئ لتدبير مستقبل مهم للممارسة الكروية ببلادنا بحيث يتم اعتماد الاستثمار في مجال التكوين واختيار طاقم كفء من العيار الكبير للاشتغال الى جانب طاقم مغربي من أجل إتاحة الفرصة للمنتخبات الوطنية للشباب للدخول في استعدادات تتميز بالجدية و تكون قادرة على مجابهة أقوى الفرق، و هو الدافع الذي جعل الجامعة تتعاقد مع شخصية كبيرة من طينة السيد بين فيربير .. وهذا العمل سيكون عملا تقنيا واضحا ومشجعا، وكل ما نتمناه هو مستقبل زاهر لكرة القدم الوطنية لأنها بمثابة وجه مهم من أوجه تقديم المغرب للعالم..» وكان العرض التقديمي الذي قدمه الفاسي الفهري في هذا اللقاء قد تناول على مدى خمسة وعشرين دقيقة مختلف الخطوات التي قامت بها الجامعة في اتجاه تحقيق انطلاقة جيدة لهذا المشروع والأهداف المرسومة له سواء على المدى القريب أو المتوسط أو البعيد وذلك في علاقته بالمنتخبات الوطنية للشباب وتأهيلها للمشاركات القارية والعالمية حتى تكون رافدا من روافد المنتخب الأول للعبة الذي ينتظر تقديم مدربه في غضون شهر يونيو القادم... ومن جهته قدم والي العلمي عضو المكتب الجامعي ورقة تعريفية عن الطاقم التقني المكلف بهذا المشروع و الذي يضم بالإضافة الى بين فيربيك محمد سهيل الذي سيشرف على منتخب أقل من 19 ستة و حسن بنعبيشة لأقل من 18 سنة و مساعدا لسهيل في مهامه و عبد الله الإدريسي مشرفا على منتخب أقل من 17 سنة .. ومن المتوقع أن يكون من بين أهم أهداف الإدارة التقنية الجديدة للمنتخبات الصغرى تشكيل خلية للتنقيب عن المواهب التي تتراوح أعمارهم ما بين 17و19 سنة تحت إشراف مورلان و بمشاركة عبد الرحمان السليماني بحي يكون عملها منصبا نحو التكوين المستمر و المتابعة و تقييم التكوين على مستوى الأندية الوطنية وإطلاق مراكز التكويين للمدربين و المطرين .. يشار الى أن فيربيك سيتسلم مهامه رسميا في الفاتح من غشت القادم بعد إنهاء مشاركته في المونديال الإفريقي صحبة المنتخب الأسترالي الذي يشرف على تدريبه كمحطة أخيرة قبل الالتحاق بالمغرب .. تصريحان: محمد سهيل : » شخصيا أعتبر أن أية تجربة كيفما كان نوعها تحتاج الى أرضية لزرع بذورها وآليات تطويرها و تقدمها، وهذا هو ما تيم اليوم من خلال هذا العمل الذي تقدمه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وما هو مطلوب الآن هو عمل و اشتغال الجميع من أجل الوصول الى الأهداف المرسومة ونطلب العون من الله سبحانه و تعالا من أجل الوصل الى ذلك .. المغاربة شعب يبحث عن النتائج و لابد من ربط كل هذا العمل بالنتائج في المستقبل لأنها هي الميزان الحقيقي التي تضع تجربتنا ناجحة أمام المغاربة .. نتمنى التوفيق لهذا العمل حتي نعيد لهذا الشعب ثقته في كرته ونعيد له من خلاله الابتسامة العريضة التي تكون من القلب ...» حسن بنعبيشة: « العمل الذي تسير عليه الجامعة اليوم منذ قدوم مورلان الى الآن يروم الاهتمام بالقاعدة الشابة لأنها الطريق نحو تأهيل الكرة المغربية سواء على المدى المتوسط أو البعيد وهو ما يمكنه أن يخرج الكرة المغربية من أزماتها لأن الاهتمام بالقاعدة يمكن من تحقيق ذلك، و بالمناسبة أريد تقديم تحية خاصة للسيد بيربيك على اختياره وجهة المغرب وعدم تركيزه على الجانب المالي لأنه لو كانت لديها أغراض من هذا النوع لاختيار وجهة الخليج مثلا .. وما أتمناه هو أن تتضافر جهود الجميع و على رأسها الصحافة من أجل نجاح هذا المشروع الكبير ببلادنا ز أنا على يقين تام بأن النتائج ستكون ايجابية بنسبة ستتجاوز التسعين بالمائة إن شاء الله ...»