أعطى جلالة الملك محمد السادس، يوم السبت بجماعة عين حرودة (عمالة المحمدية) انطلاقة إنجاز الشطر الأول من مشروع » إقامات المنصور - زناتة« بغلاف مالي يبلغ مليار و300 مليون درهم، والذي يعد أحد مكونات مشروع »المدينةالجديدة لزناتة«. ويندرج هذا المشروع في إطار البرامج الرامية إلى القضاء على مدن الصفيح بالمراكز الحضرية ، بهدف تحسين ظروف عيش السكان وتسريع وتيرة التأهيل الحضري. وقدمت لجلالة الملك ، بالمناسبة ، شروحات حول هذا الشطر الأول الذي سيتم إنجازه على مساحة 32 هكتارا ، ويتضمن تشييد 2500 شقة للسكن الاجتماعي و1500 شقة للسكن الاقتصادي و130 وحدة تجارية. كما يشمل الشطر ، الذي سيتم إنجازه خلال 36 شهرا، مكاتب وفضاءات تجارية وجميع التجهيزات الأساسية الضرورية (مركز صحي، مسجد، نادي نسوي، مركز محاربة الأمية، ومؤسسات تعليمية وملاعب رياضية، والمصالح العمومية الأساسية) ، ومساحات خضراء. وبهدف توفير ظروف عيش ملائمة للسكان، فإن كثافة السكن في الشطر الأول من هذا المشروع تبلغ 147 شقة في الهكتار الواحد. وستتولى إنجاز المشروع شركة ديار المنصور ، ويساهم في تمويله صندوق ضمان السكن ، بغلاف مالي يبلغ مائة مليون درهم . ويعد المشروع ثمرة شراكة بين كل من وزارات الداخلية والاقتصاد والمالية والإسكان والتعمير والتنمية المجالية، وولاية الدارالبيضاء وعمالة المحمدية والجماعة الحضرية لعين حرودة، وصندوق الإيداع والتدبير (صندوق الإيداع والتدبير تنمية) وشركة تهيئة زناتة، وشركة ديار المنصور. ويمهد هذا المشروع الطريق لإحداث قطب حضري جديد كما يقضي بذلك التصميم المديري للدار البيضاء الكبرى ، الذي قدم لجلالة الملك محمد السادس في أكتوبر 2008. وتراهن الأطراف المشاركة في إنجاز المشروع على خلق وتهيئة مدينة مندمجة ومنسجمة تستجيب للوظائف الرئيسية ولمواصفات ومعايير مدينة المستقبل. ويتضمن مشروع »إقامات المنصور - زناتة« ككل ، بناء 10 آلاف شقة ( 7 آلاف للسكن الاجتماعي و3 آلاف للسكن الاقتصادي) باستثمارات إجمالية تبلغ ثلاثة ملايير و250 مليون درهم. ويتوزع الجدول الزمني لإنجاز هذا المشروع السكني الضخم على ثلاث مراحل، تهم المرحلة الأولى بناء 4000 شقة باعتمادات مالية تبلغ مليار و300 مليون درهم ، فيما تتضمن المرحلة الثانية تشييد 3200 شقة بغلاف مالي يصل إلى مليار و40 مليون درهم، وتهم المرحلة الثالثة إحداث 2800 شقة باستثمارات تناهز 910 مليون درهم. ويندرج مشروع «إقامات المنصور - زناتة» في إطار برنامج «مدن بلا صفيح»، الذي يعد أحد المحاور الاستراتيجية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي تشمل مجالات تدخلها ، على الخصوص ، محاربة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي. كما يعكس هذا المشروع الإرادة الملكية التي تجعل من الإشكالية الاجتماعية أحد أهم رهانات المشروع المجتمعي التنموي للمملكة. وتعد »إقامات المنصور- زناتة«، مشروعا للسكن الاقتصادي والاجتماعي يدخل ضمن مجهودات السلطات العمومية في مجال بناء السكن لفائدة ساكني أحياء الصفيح والأسر ذات الدخل المحدود ومحاربة جميع أشكال الهشاشة في هذا المجال . وكان جلالة الملك محمد السادس ، نصره الله، قد ترأس بالدارالبيضاء مراسيم التوقيع على اتفاقية تتعلق بتهيئة المدينةالجديدة لزناتة بولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى. ويأتي هذا المشروع أيضا تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى إنعاش قطاع الإسكان وتشجيع الاستثمار وإعطاء نفس جديد لدينامية قطاع التعمير والإسكان وخصوصا السكن الاجتماعي. وبالنظر إلى موقعها بين مدينتي الدارالبيضاءوالمحمدية فإن مدينة زناتة ، التي ستمتد على مساحة 1830 هكتار، ستساهم في التخفيف من الضغط الذي يعرفه الوعاء العقاري بهاتين المدينتين. كما ستمكن المدينةالجديدة، التي تشرف عليها شركة تهيئة زناتة، من استقبال 300 ألف نسمة وخلق نحو 60 ألف منصب شغل وستوفر إطار وظروف عيش مستدامة للسكان وتقليص العجز السكني ولاسيما لفائدة الطبقات المتوسطة. وتشكل منطقة عين حرودة التي ستحتضن مدينة »زناتة« الجديدة احتياطيا عقاريا مهما بإمكانه استيعاب تطور النمو الحضري المندمج لمدينتي الدارالبيضاءوالمحمدية وذلك انسجاما مع توجهات المخطط التوجيهي للتهيئة الحضرية وتصميم التهيئة.