ألقى رجال الأمن التابعين لمدينة العيون/سيدي ملوك بإقليم تاوريرت القبض على شخص وبحوزته مليون وستمائة وخمسون ألف ومائتين وسبعون أورو/1.650.270 Euro ما يعادل مليار وثمان مائة مليون سنتيم كانت داخل صندوق سيارته الفاخرة. السيارة كانت قادمة من مدينة وجدة في اتجاه مدينة مكناس على الطريق الوطنية رقم 6، حيث كان السائق ينبه بواسطة أضواء السيارة مختلف سائقي السيارات والحافلات والشاحنات القادمين من الاتجاه المعاكس قصد اخباره وطمأنته عن الوضعية الأمنية على الطريق التي يستعملها... لكن الذي لم يخطر ببال سائق السيارة هو أن أحد رجال الأمن كان مسافرا عبر سيارته في الاتجاه المعاكس له ولاحظ الإشارات الضوئية للسائق التي توحي أن شيئا ما يحمله معه، مما دفع بالشرطي إلى إخبار مصلحة الشرطة بالعيون/سيدي ملوك الذين سارعوا الى نصب كمينا له وأوقفوه في وسط المدينة، وقد ظهر على السائق ارتباك، وبعد تفتيش السيارة تمكن رجال الأمن من العثور داخل صندوقها الخلفي على القدر المالي المذكورآنفا. المعني بالأمر من مواليد 1985، ساكن بمكناس، وأب لأربعة أطفال، ويعمل بهولندا(؟!). وقد قدم الشخص في حالة اعتقال إلى وكيل الملك لدى محكمة الاستيناف بوجدة من أجل حيازة عملة أجنبية مشكوك في مصدرها فيما تم عرض العملة الأجنبية والسيارة على إدارة الجمارك، في حين ستقوم المصالح المختصة بمواصلة التحريات لمعرفة مصدر الأموال التي كانت بحوزته،، ولم تستبعد بعض المصادر أن تدخل السلطات الهولندية على الخط بحكم أن الشخص يعمل بهولندا. وتفيد معطيات أخرى أن الشخص أمسك بالمبلغ/العملة الأجنبية كواجب أداء خاص بصفقة أقامها مع زبنائه بدولة الجزائر حيث التقى بهم في نفس اليوم (الذي تم فيه توقيفه) على الحدود الجزائرية المغربية ومكنوه هذا المبلغ المتفق عليه. وترجح بعض الجهات المسؤولة أن تكون للشخص المذكور علاقة بالطائرة الخفيفة التي سقطت صبيحة عيد الفطر قرب مدينة العيونالشرقية، وبكمية الشيرا المحجوزة 120 كلغ قرب باحة الاستراحة بتاوريرت، و 470 كلغ من مخدر الشيرا المحجوزة قرب منطقة بني اشبل بضواحي تاوريرت. كما تقترض ذات الجهات أن تكون له علاقة بالشبكة التي تزود الجهة الشرقية بالأقراص المهلوسة المجلوبة من الجزائر.