تسير أطروحة الانفصال في طريقها إلى الاندثار ،بعد انفضاح أمر قادتها وسلوكاتهم اللاإنسانية في مخيمات تيندوف ضد الشيوخ والأطفال والنساء،وفرار عدد كبير من المحتجزين إلى أرض الوطن ،على إثر اكتشاف التلاعبات بالمساعدات الإنسانية الموجهة إلى جيوب البوليساريو ،وتقديم معطيات زائفة عن المحتجزين للزيادة في هذه المساعدات. وهذا الطرح تؤكده عمليات الفرار المتزايدة التي تقوم بها مجموعة كبيرة من المحتجزينن إلى أرض الوطن،والذين فاق عددهم حاليا 130 فرد. وفي هذا الإطار، التحق أخيرا بأرض الوطن21 شخصا من بينهم ثلاث سيدات، واضعين بذلك حدا للمعاناة التي ظلوا يكابدونها لسنوات بمخيمات تندوف. وتمكن أفراد هذه المجموعة، الذين تتراوح أعمارهم ما بين21 و44 سنة، من الالتحاق بوطنهم بعدما تمكنوا من الفرار من جحيم هذه المخيمات. وأعربوا في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء عن ارتياحهم البالغ لعودتهم إلى أرض الوطن والتحاقهم بذويهم بعد سنوات من المعاناة والحصار بمخيمات تندوف. وعبر المحفوظ ولد محمد سالم (37 سنة) عن سعادته واعتزازه بعودته إلى وطنه، مبرزا أنه كان مغررا به غير أنه تراجع عن أفكاره بعدما عاين الحقيقة بمخيمات تندوف، كاشفا عن الأوضاع المزرية التي يعيشها المحتجزون بهذه المخيمات جراء الإهمال والحصار المضروب عليهم. وأبرز أن الدعاية التي تروج لها (البوليساريو) عن الأوضاع بالمغرب تخالف الحقيقة تماما، مشيرا في هذا السياق إلى المكاسب التي حققها المغرب في مجال الحريات وحقوق الانسان وإلى التطور التنموي الذي تعرفه المملكة. من جهته، أبرز علي حمودي (39 سنة) أن جميع المحتجزين بمخيمات تندوف يعيشون الويلات، مشيرا إلى أنهم سئموا البقاء هناك ويتطلعون الى الالتحاق بوطنهم للانخراط في مشروع الحكم الذاتي. وعبر منحا سيدي أحمد عن فرحته بعودة ابنه محمود، البالغ من العمر27 سنة، إلى أحضان أسرته مستجيبا للنداء الملكي «إن الوطن غفور رحيم»، داعيا المحتجزين بمخيمات تندوف إلى تحين الفرصة للفرار من جحيم هذه المخيمات. وتنضاف هذه المجموعة إلى116 فرد، من بينهم11 امرأة و9 أطفال، التحقوا بأرض الوطن فارين من مخيمات تندوف بالجنوب الجزائري.