أشادت واشنطن بقرب وضع الحكومة المغربية للميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة. وقال مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالبيئة والتنمية المستدامة السيد دانييل رايفسيندر، يوم الثلاثاء بالرباط، خلال لقاء مع الصحافة، «إننا نشيد بإحداث الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، الذي يضع الخطوط العريضة للسياسة البيئية بالمملكة». ووصف المسؤول الأمريكي, الذي يقوم حاليا بزيارة للممغرب للمشاركة في اجتماع فريق العمل المغربي-الأمريكي حول التعاون البيئي، المبادرة المغربية الرامية إلى إشراك المواطنين في مشاريع حماية البيئة ب«الممتازة». وأضاف أنه «من المهم جدا إشراك فعاليات المجتمع المدني في عملية اتخاذ القرارات ذات الأثر المباشر على حياتهم وبيئتهم»، مؤكدا أهمية إرساء شراكة دائمة بين الحكومة والمجتمع المدني في هذا المجال. وطبقا للتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، فقد تم تكليف لجنة وطنية, تضم ممثلي عدد من القطاعات الحكومية, بإعداد ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة. وأبرز السيد رايفسيندر أنه «بفضل هذا الميثاق سينخرط المواطنون بشكل أكبر، وسيتحملون مسؤولية أكبر في حماية البيئة»،مشيدا بفكرة إحداث مراصد جهوية للبيئة بالمغرب. وحسب المسؤول الأمريكي، فإن الأمر يتعلق «بمبادرة ممتازة»، معربا عن ثقته في مستقبل هذه المراصد المدعوة إلى المساهمة في حماية البيئة في إطار مقاربة تشاركية مندمجة. وبعدما أكد أن الولاياتالمتحدة تتوفر على تكنولوجيات متقدمة في مجال حماية البيئة والطاقات المتجددة والتحكم في الطاقة، أعرب السيد رايفسيندر عن استعداد بلاده لإفادة المغرب من تجربتها في هذا المجال.