سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعويذة أوسكار فيلوني مع الكاك لم تنجح مع الرجاء المدرب الأرجنتيني أقر بمسؤوليته على الهزيمة المدوية والجمهور يلقي باللوم على الذين قاموا بانتدابات دون المستوى
... كأنما انقلب السحر على الساحر، والساحر هو أوسكار فيلوني والتعويذة السحرية التي استخدمها لمواجهة الرجاء في الملعب البلدي بالقنيطرة لم تنفع النادي القنيطري في تفادي هزيمة قيل في شأنها مذلة ومهينة وثقيلة ومخالفة لكل التوقعات ...فالنتائج التي حصدها المدرب مع فريقه منذ مجيئه في دسمبر الماضي بفضل ما وصف به من دهاء وتجربة والإنتدابات التي قام بها مكتب النادي في الميركاتو الشتوي بضم اللاعب المالي كولبالي والفنزويلي ايسيا اندرسون والكولمبي ألدين فيدال كانت كلها توحي بان النادي سيوقع انطلاقة جديدة في البطولة أمام الرجاء في الدورة 17 من بطولة قسم الصفوة .لكن ما حدث كان صادما ومخيبا لآمال الجمهور الكبير الذي ملأ جنبات ومدرجات الملعب البلدي ، وباستثناء كولبالي الذي قدم عرضا مقبولا فان اللاعبين أندرسون وألدين لم يكونا في مستوى ما كان منتظرا منهما ،وقد تركزت الانتقادات التي وجهت للمدرب على التغييرات الكبيرة التي أدخلها على تشكيلة الفريق بإبعاد اللاعبين الكردي وممادو وإقحام اللاعب عادل الحافظي المنضم حديثا للكاك مما أدى الى إضعاف خط الدفاع الذي شكل نقطة ضعف كبيرة في الفريق ،يضاف لذلك عدم تموقع اللاعبين في مكانهم المناسب مثل حسن أكوجال وبرواس ،وساهم عدم إشراك المهاجم بلال بيات في المباراة واستبدال الأندلسي في وقت مبكر في د 27 من الجولة الأولى وتغيير برابح رغم القتالية التي أبانا عنها اللاعبان في جعل خط الهجوم بدون فاعلية ..وكان الكاك قد سيطر في الربع ساعة الأولى على مجريات المباراة وضيع فرصتين حقيقيتين للتسجيل كانا سيغيران مسار المقابلة ،لكن الرجاء في المقابل عرفت كيف تمتص اندفاع القنيطريين ولعبت عناصرها بواقعية وذكاء واستغلت المرتدات لتهديد شباك لعروبي الذي انهزم ثلاث مرات مرتين على يد ياسين الصالحي الذي سجل في د 19 ود 41 ،ومرة بواسطة محسن متولي الذي وقع الهدف الثالث في د 78 و « لعب « متولي ونجدي والصالحي ما شاءوا بدفاع الكاك وكان بالإمكان تسجيل حصة أثقل لولا التسرع وعدم التركيز .. أوسكار فيلوني الذي فضل عدم مواجهة الصحافة في الندوة الصحفية التي تعقد عادة في ختام المباراة أدلى بتصريح برقعة الملعب عقب نهاية المقابلة حمل فيه المسؤولية في الهزيمة لنفسه وطالب بعدم لوم اللاعبين ، وأضاف إننا جلبنا لاعبين جددا خضعوا للتداريب وكان علينا تجربتهم ،لكن الأخطاء التي ارتكبناها مكنت الخصم من تسجيل هدفين في ظرف وجيز وأدينا على ذلك ثمنا فادحا ،وقال اننا واجهنا فريقا كبيرا يلعب من اجل الفوز بالبطولة ، علينا الآن التفكير في الهزيمة وتصحيح ما ينبغي تصحيحه والتطلع الى المستقبل قال أوسكار.. أما روماو مدرب الرجاء البيضاوي فهنأ من جهته في الندوة الصحفية لاعبيه على النتيجة ،وقال إنها ثمرة عمل جاد ومتواصل ، فنحن لا نعتمد على الحظ فاللاعبون كانوا يلعبون بالعقل والقلب والجسم وكانت الرجاء ذات واحدة ولعبت مباراة كبيرة رغم اننا أضعنا عدة أهداف ،مضيفا إننا لم نستصغر خصمنا الذي لم ينزل يده الى آخر المباراة وهو لا يستحق مثل هذه الهزيمة ، وأكد انه لا يجب ان نقف عند هذا الحد فالانتصار حافز لنا على مواصلة العمل ،وعن سؤال حول ما إذا كان الهدف الفوز بالبطولة خلال الموسم رد ان الله هو الذي يقرر لكنه استدرك مشيرا إلى أن الطريق لا زالت طويلة ونحتاج الى عمل مكثف.. وإذا كانت النتيجة التي انتهى إليها اللقاء بثلاثية نظيفة قد عززت موقع الرجاء في صدارة البطولة وأبقت على الكاك في المنطقة المكهربة في الرتبة ما قبل الأخيرة ب 16 نقطة فإنها طرحت في وسط الرأي العام الرياضي عدة استفهامات حول صفقات الميركاتو الأخير ، الأسئلة المنتصبة في هذه الوضعية تحوم حول من قام بالإنتدابات وما مدى كفاءته ودرايته ؟؟،وكم كلفت؟؟ وبناء على أية مقاييس وبأية كيفية وقع الاختيار على لاعبين بحد ذاتهم لم ينجحوا في إقناع أحد بأدائهم ؟؟ ومن جانب آخر طرحت المباراة مشكلة الملعب البلدي فالأخير الذي شيده نظام الحماية سنة 1941 لم يعرف توسيعات مهمة طيلة سنوات الاستقلال لذلك عانى الجمهور الذي قارب 15 ألف متفرج الأمرين لمتابعة وتشجيع فريقه ،فهل تخرج الى حيز الوجود وعود وزير الشباب والرياضة ورئيس المجلس البلدي اللذان التزما بالتعاون في إطار شراكة من أجل استكمال بناء المدرجات خلال اليوم الدراسي الذي نظمه المجلس البلدي مؤخرا حول سبل النهوض بالرياضة في الجهة وألا تبقى حبرا على ورق .. بقيت الإشارة في الأخير الى انه رغم الجهود التي بذلها الطاقم المكلف بالتنظيم خلال مباراة الكاك الرجاء إلا انه تم تسجيل عدة عيوب ونقائص ،ووفق معلومات موثوقة فقد تم ضبط أشخاص يعرضون تذاكر من أجل بيعها لمرة ثانية ما يعني ان المراقبة لم تكن كافية عند نقط العبور الى الملعب ، وبسبب الازدحام وصعوبة التحكم في النظام نشط اللصوص في نهب الجيوب وكان من ضحايا ذلك مراسل جريدة الصحراء المغربية محمد الحيرش نفسه ،أما ظروف استقبال مراسلي وسائل الإعلام فلم تكن على ما يرام وبعض من يدعون انتسابهم للصحافة احتلوا المنصة الخاصة بالصحفيين دون حياء ودون ان يطالبهم أحد بما يثبت انتماءهم ..