دعت الجمعية المغربية للتحسيس من مخاطر المنشطات في المجال الرياضي إلى إحداث وكالة وطنية لمكافحة المنشطات، وذلك خلال أشغال الدورة الثانية لملتقى «الرياضة النظيفة»، الذي نظمته الجمعية في نهاية الأسبوع الماضي تحت شعار «أية مقاربة لمكافحة المنشطات يحتاج المغرب». وذكر بلاغ للجمعية، أن هذه الدعوة تعبر عن رؤية الجمعية للمقاربة التي يحتاجها المغرب لمكافحة هذه الآفة والتي تتلخص في ثلاثة محاور أساسية وتتمثل في إحداث وكالة وطنية لمكافحة المنشطات ومختبر معتمد لمكافحة المنشطات والأدوات العملية لمكافحة للمنشطات . وأضاف المصدر ذاته، أن الجمعية ترى أن المعادلة المرتكزة على هذه المحاور الثلاثة ستجعل المغرب «مرجعا ورائدا، ونموذجا يحتدى به من قبل الآخر في مجال مكافحة المنشطات ويساهم في وقاية المجتمع من تجليات آفة هي من أخطر الآفات التي عرفتها الإنسانية». من جهة أخرى، اعتبرت الجمعية المغربية للتحسيس من مخاطر المنشطات في المجال الرياضي أن إحداث مختبر لمكافحة المنشطات يعد أيضا خيارا إستراتيجيا سيمكن من حرية البرمجة بالنسبة للوكالة وتطبيق برامج المراقبة داخل وخارج المنافسات بكل حرية وفاعلية إضافة إلى التقليص من كلفة التحاليل . أما الأدوات الفاعلة في مجال مكافحة المنشطات فاعتبرتها الجمعية أحد مرتكزات المقاربة التي يحتاجها المغرب لمكافحة الآفة ، حيث تشتمل على الدراسات والأبحاث والإصدارات والإعلام والقوانين وإعداد برامج للتحسيس والتوعية وكذا بناء منظومة اجتماعية تجعل من المنشطات إحدى تخصصات علم الاجتماع. وتضمن برنامج ملتقى «الرياضة النظيفة» إلقاء عروض حول تجارب كل من ألمانيا في مجال مواجهة المنشطات منذ سنة 1944 وأوربا الشرقية وأوربا الغربية والتجربة الفرنسية من 1965 إلى غاية 2008 ومكافحة المنشطات بالمغرب.