خاض أعضاء جمعية الانصاف بحي الرياض، اعتصاما مفتوحا صباح الاثنين الماضي أمام مقر صندوق الإيداع والتدبير بالرباط. وقد حاولت عناصر القوات المساعدة رفقة باشا الرباط - حسان تفريق المعتصمين الذين تجاوز عددهم 300 متضرر، إلا أن محاولتها باءت بالفشل، بعدما تبين لها الجو العام المنضبط والسلمي للمتضررين وأسرهم. وقد ندد المتضررون بطريقة تدبير الملف وطالبوا بتسليم البقع الأرضية إلى أصحابها ورفع اليد عنها وعدم الاتجار فيها. وذكر المتضررون أن أيادي خفية تحرك الملف، وهي من ساهمت في تأخير تسليم البقع إلى أصحابها. واستغربوا كيف أن شركة الرياض قررت أخيرا استبدال بقعهم بأخرى تابعة للقطاعين 14 و 15 الكائنة قرب حديقة الحيوانات. وكانت 300 أسرة استفادت من بقع أرضية تتراوح مساحتها بين 200 و 900 متر مربع بقطاع 25، خلال سنة 1975، بعد أن أدوا لخزينة الدولة 145 درهم للمتر المربع على دفعتين. لكن الغريب في الأمر أن الشركة الوصية اتخذت قرارا غريبا مفاده تحويل الاستفادة من القطاع 25 الى قطاعي 14 و 15 مع رفع الثمن من 145 الى 1250 درهم وهو القرار الذي لم يستسغه المستفيدون الذين انتظروا أكثر من 33 سنة وأعلنوا رفضهم الاستسلام، وطالب المتضررون بفتح تحقيق في الملف. وستكون وقفة احتجاجية أخرى يوم الاثنين 25 يناير الجاري وتليها وقفات أخرى حتى يتفهم المسؤولون المكلفون بهذا الملف أن القانون فوق الجميع.