يواصل أعضاء جمعية الإنصاف لحي الرياض بالرباط، وقفاتهم الاحتجاجية، لتحريك المسؤولين وتحديدا مسؤولي شركة الرياض الذين وصل إهمالهم حدا لا يطاق، بعد مرور 33 سنة من المعاناة على قيام هذه المعضلة. وهكذا سيكون موعد المتضررين في القطاع (25) وبمساندة أعضاء الجمعية في القطاعات الأخرى مع وقفة احتجاجية أمام صندوق الإيداع والتدبير بالرباط يوم الأربعاء 21 أكتوبر 2009 ابتداء من الساعة الثامنة صباحا، على أساس أن تتلو هذه الوقفة اعتصامات ووقفات احتجاجية أخرى إلى أن يتفهم المسؤولون هذه المطالب. وقد أكد المتضررون في بلاغ لهم أن جميع الأبواب أغلقت في وجوههم ولم يبق أمامهم سوى مواصلة الاحتجاج والعودة إلى الوقفات والاعتصامات بوتيرة متصاعدة حتى تتم الاستجابة لهم، ولن يقبلوا بغير تطبيق المعايير والمواصفات التي تضمنهما قرار حق الاستفادة الخاصة بكل مستفيد، وبنفس الشروط التي طبقت مع من استفادوا من قبل في تجزئة حي الرياض، باعتبار أن المشروع هو مشروع سكني متكامل لن ينفصل جزء منه عن باقي الأجزاء الأخرى. وذكر بلاغ الجمعية أن شركة الرياض تستهزئ بالمتضررين الذين عانوا لأكثر من ثلاثة عقود بمطالبتهم بدفع 200 ألف درهم لكل من يرغب في بيع بقعة التي لا وجود لها على أرض الواقع رغم تقليص المساحات الأصلية. ويتساءل المتضررون من معضلة حي الرياض عن فحوى 200 ألف درهم هل هي ضريبة أخرى غير الضريبة التي تسنها الدولة، أم أنها استغلال لشريحة من المواطنين لا ذنب لهم سوى أنهم وضعوا ثقتهم في مسؤولين ببلادهم من المفروض أن يتصفوا بالشفافية وأن يكونوا مصدر ثقة المواطنين.