آن الأوان لوضع مزيد من المخططات التنموية الاقتصادية والاجتماعية لإنقاذ السكان من كارثة اقتصادية تجنبهم هجرة جماعية تنذر بفراغ بشري تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الرامية الى اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة للتصدي للأضرار المحتملة التي قد تنجم عن الاضطرابات الجوية، وكذا تتبع الأوضاع وتنسيق عمليات التدخل واتخاذ الاجراءات الاستباقية والاحترازية لمواجهة البرد والتخفيف من اثرها السلبي على الساكنة برسم الموسم الشتوي الحالي، لاسيما تلك القاطنة في المناطق صعبة الولوج، انعقد صباح الاثنين 20 يناير 2025، اجتماع موسع للجنة اليقظة والتتبع بقاعة الاجتماعات الكبرى بمقر عمالة اقليم تاوريرت، ترأسه بدر بوسيف عامل الإقليم بحضور عدد من المسؤولين ورؤساء الجماعات والسلطات الأمنية والمحلية، بالإضافة إلى ممثلي الصحافة الوطنية والمواقع الإلكترونية وذلك لتقييم وتتبع المرحلة الأولية عن قرب الإجراءات المتخذة من اجل مواجهة آثار موجة البرد وتساقط الثلوج.
وذكر السيد بدر بوسيف في كلمته الافتتاحية للجنة العمل التشخيصية وتقييم الوضعية داخل الجماعات التربية المعنية بأهمية هذا الاجتماع الذي يندرج في إطار تفعيل المخطط الإقليمي للتخفيف من آثار موجة البرد، ولربح رهان التخفيف من آثارها السلبية على ساكنة ألإقليم، مؤكدا على ضرورة تكثيف الجهود بين مختلف المصالح المعنية لتدبير هذه الفترة الشتوية بنجاح، وذلك باتخاذ كل التدابير والاستعدادات الاستباقية لمواجهة موجة البرد ووضع استراتيجيات للوقاية من الفيضانات، وحماية أرواح سكان الإقليم، موضحا إلى أن السلطات الإقليمية وضعت مخطط عمل وتدخل مندمج يحدد المناطق المعنية بموجة البرد، مع تحليل المعطيات المتعلقة بساكنة هذه المناطق .
ويرى السيد العامل في تدخله أنه لضمان فعالية تدخلات السلطات الاقليمية والمصالح الخارجية والجماعات الترابية، يتعين تعبئة كافة العتاد اللوجستي والموارد البشرية المتوفرة، سواء في ملكية الدولة أو في ملكية الجماعات الترابية أو القطاع الخاص .
كما دعا العامل إلى تضافر جهود كافة المتدخلين من أجل تقديم الدعم والمساعدة إلى المواطنين الذين يعيشون في المناطق التي تشهد تساقط الثلوج من اجل تخفيف آثار موجة البرد، والمساهمة في فك العزلة عن الدواوير المعنية، بروح من المسؤولية ووفق مقاربة استباقية ومنهجية فعالة. ملحا أشد الالحاح على كافة المتدخلين إلى تكثيف الجهود لتدبير المرحلة بنجاح، ونكران الذات لتفادي المشاكل التي تقلق راحة المواطنين، مؤكدا على أن نجاعة تدخل السلطات المحلية والأمنية والمصالح الخارجية، يمر عبر التعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستيكية وكذا الموارد البشرية، حتى يتسنى التخفيف من الأضرار الناجمة عن هذه الموجة وما يمكن أن تحمله من آثار، خصوصا على العنصر البشري.