لجنة تعليمية تحقق في واقعة نشر الديانة البهائية داخل مؤسسة تعليمية بمكناس

أثارت حادثة نشر الديانة البهائية داخل مؤسسة تعليمية بمدينة مكناس جدلا واسعا، بعد الكشف عن تفاصيل مثيرة تتعلق بتأثير هذه الديانة على المتعلمين.
وتفاعلا مع مقال صحفي تناول القضية، أمر المدير الجهوي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس بتشكيل لجنة تحقيق مختلطة على المستويين الجهوي والإقليمي للوقوف على حقيقة ما جرى.

وقد باشرت اللجنة تحقيقاتها في مؤسسة بلال بن رباح بجماعة ويسلان، التي يديرها مدير حديث التعيين قادم من مديرية سيدي سليمان. وأكدت تقارير اللجنة وجود نشاط غير عادي داخل المؤسسة يتعلق بنشر الديانة البهائية بين التلاميذ. وتبين أن بعض التلاميذ المستهدفين أظهروا قدرة على ترديد أدعية مرتبطة بالديانة المذكورة، ما أثار استغرابا واسعا داخل الأوساط التربوية والمجتمعية.

الحادثة أثارت استياء بين الأسر ومكونات المجتمع المدني بالمنطقة، الذين طالبوا بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية الحرم المدرسي من أي تأثيرات عقائدية قد تضر بالناشئة.

من جانبها، أكدت الأكاديمية الجهوية على أهمية التزام المؤسسات التعليمية بمبادئ الحياد التربوي وضمان بيئة تعليمية آمنة تحترم التنوع الثقافي والديني دون الترويج لأي معتقدات أو ديانات داخل الفضاء المدرسي.

ومن المرتقب أن تصدر اللجنة المختلطة تقريرا مفصلا عن ملابسات القضية، يتضمن توصيات محددة لمعالجة الوضع وضمان عدم تكراره مستقبلا، كما يتوقع أن تتخذ الجهات المختصة الإجراءات المناسبة لضمان احترام الأطر التربوية للقوانين المعمول بها، وحماية المؤسسات التعليمية من أي ممارسات قد تؤثر على رسالتها التربوية.