أشرف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بحضور وزير الصحة والحماية الاجتماعية، ووالي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، ورئيس مجلس جهة سوس ماسة، والنائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لأكادير، يوم 1 نوفمبر الجاري، على انطلاق خدمات 32 مؤسسة صحية في جهة سوس ماسة، منها افتتاح مركزين لصحة الشباب في منطقتي "تالبرجت" و"تدارت"، إضافة إلى مركز للترويض والتأهيل الصحي، ودخول 29 مركزًا صحيًا للخدمة بعد استكمال عمليات إعادة التأهيل والتجهيز. وسيُعنى مركزا صحة الشباب في "تالبرجت" و"تدارت" بتقديم خدمات صحية لفئة الشباب من عمر 10 إلى 24 سنة، تشمل خدمات طبية وتمريضية مثل الفحوصات العامة والمتخصصة، إضافة إلى تخصصات طبية كطب العيون، والطب النفسي، وطب الأسنان، وطب الأمراض الجلدية وغيرها، بهدف تعزيز العناية الصحية لهذه الفئة العمرية.
كما يتضمن المشروع مركزًا متطورًا للترويض والتأهيل الصحي، يُعتبر من بين الأكبر في المغرب في هذا التخصص، ويوفر بيئة حديثة ومتكاملة بأحدث التقنيات اللازمة للترويض وإعادة التأهيل، موجهة للرياضيين والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مما يساهم في تحسين جودة حياتهم والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
وشملت هذه العملية أيضًا افتتاح 29 مركزًا صحيًا بعد إتمام تأهيلها وتجهيزها بمعدات طبية حديثة، وتوزيعها على أقاليم جهة سوس ماسة، بهدف تحسين العرض الصحي وتلبية الطلب المتزايد على خدمات الرعاية الصحية. ويخدم هذا المشروع ساكنة تفوق 1.66 مليون نسمة.
وتتوزع المراكز التي أُعيد تأهيلها بين 10 مراكز صحية حضرية وقروية من المستويين الأول والثاني، و4 مستوصفات قروية في عمالة أكادير إداوتنان، ومركز لتشخيص أمراض السل والأمراض التنفسية، بالإضافة إلى مركزين صحيين قرويين من المستوى الثاني ومستوصفين قرويين في إقليمتزنيت، إلى جانب 8 مراكز صحية قروية من المستوى الأول ومستوصفين قرويين في إقليمتارودانت.
وفي تصريح صحفي عقب التدشين، أكد رئيس الحكومة أن هذه المشاريع تأتي ضمن سياسة الحكومة الهادفة إلى تأهيل العرض الصحي في مختلف جهات المملكة، تنفيذًا للتعليمات الملكية السامية الساعية إلى إدخال إصلاح جذري على النظام الصحي، وترسيخ أسس الدولة الاجتماعية. وبيّن أن هذه الجهود تشمل حاليًا أكثر من 400 مركز صحي على مستوى المملكة، في أفق الوصول إلى 1400 مركز صحي.