انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي الثامن والأربعين لإنترفيري بمراكش في خطوة تاريخية لإفريقيا انطلقت بمدينة مراكش، مساء يوم الاثنين الثامن والعشرين من شهر أكتوبر الجاري، فعاليات المؤتمر السنوي الثامن والأربعين لإنترفيري، في خطوة تاريخية كأول انعقاد لهذا الحدث في إفريقيا، مما يجسد التزام المغرب بتطوير القطاع البحري ودفع عجلة التنمية المستدامة.
وبحسب المنظمين، تستمر هذه التظاهرة الدولية حتى 30 أكتوبر، بمشاركة مالكي السفن وكبار صناع القرار في مجال صناعة العبارات، فضلاً عن الموردين، بما في ذلك شركات بناء السفن والمصممين، ومصنعي وموردي المعدات، والمهندسين البحريين. وتهدف إلى تعزيز التعاون بين الفاعلين في القطاع، وتشجيع اعتماد حلول جديدة للتعامل مع تحديات هذه الصناعة، وتعزيز الإطار القانوني بما يجعله فعالاً لضمان أمن واستدامة خدمات العبارات.
وأبرز رئيس قسم العبارات بشركة DFDS ونائب الرئيس التنفيذي، ماثيو جيراردين، في تصريح للصحافة، أن هذا المؤتمر السنوي، الذي ينظم لأول مرة بالمغرب وإفريقيا، يشكل فرصة لتعزيز مكانة المملكة في هذه الصناعة، مسلطاً الضوء على إمكانية تطوير هذه الصناعة في المملكة بما يعزز زيادة التدفقات نحو أوروبا وبقية إفريقيا.
وأضاف جيراردين أن "المغرب بلد مهم للغاية بالنسبة إلى DFDS، التي تعتزم مساعدة المملكة على تعزيز تدفقات المسافرين والبضائع نحو أوروبا".
ويتضمن برنامج التظاهرة جلسات عامة تتناول عدداً من المواضيع، منها: "كيفية استجابة الصناعة البحرية للقوى الخارجية، لا سيما في ظل مشهد سياسي وجيوسياسي دائم التغير"، و"الانتقال الأخضر من منظور أوروبي: تحويل الصفقة الأوروبية الخضراء إلى استراتيجية صناعية طموحة"، و"قضايا السلامة والأمن التي تواجه صناعة العبارات".
كما تتناول الجلسات العامة المواضيع المتعلقة بمواجهة تحديات الأمن السيبراني في تكنولوجيا العمليات البحرية، و"الميثانول الأخضر كوقود قابل للتطوير إلى الصفر من الانبعاثات في القطاع البحري".
وسيتم التركيز خلال هذه الدورة على الأمن البحري في إفريقيا من خلال ندوة مخصصة لهذا الموضوع يوم 30 أكتوبر، بهدف تبادل التجارب والممارسات الفضلى، وإيجاد حلول ملائمة للتحديات الخاصة التي تواجه صناعة العبارات.
يشار إلى أن "Interferry" هي جمعية دولية تمثل الفاعلين في مجال النقل عبر العبارات وشركائهم حول العالم. وتضم حالياً أكثر من 260 عضواً من 40 بلداً، وتجمع مقاولات متنوعة. وتهدف الجمعية إلى تسهيل التبادلات والتواصل بين الأعضاء، وبالتالي تعزيز تطوير الصناعة ومعايير سلامة الركاب والطاقم والبضائع والسفن.
وأوضحت شركة "DFDS"، الراعي الرسمي لهذا الحدث، في بلاغ صادر عنها، أن المؤتمر، الذي يستضيف قادة عالميين ومشغلي العبارات وصناع القرار، يمتد من 28 إلى 30 أكتوبر، ويجمع أبرز الشخصيات المؤثرة في قطاع العبارات للمشاركة في مناقشات حيوية حول الموضوع الرئيسي لهذا العام، مثل الأمن، الأمان، والاستدامة، مما يؤكد على أهمية الحدث للقطاع البحري العالمي.
وأضاف البلاغ أنه على مدار أكثر من 24 عاماً، تمتعت DFDS - المعروفة سابقاً باسم FRS Iberia Maroc - بشراكة استثنائية مع المغرب، خاصة من خلال خطوطها عبر مضيق جبل طارق التي تخدم كلاً من الركاب واللوجيستيك. وأكدت الشركة أنها تتطلع إلى مواصلة هذه الشراكة المثمرة مع التركيز على تعزيز الأمن والأمان والاستدامة في القطاع، خاصة أن مكانة المغرب الفريدة كجسر بين أوروبا وأفريقيا تُعد أساسية لضمان حركة سلسة وآمنة للبضائع والأفراد.