أعلن مكتب طلبة كلية الطب والصيدلة بمراكش، يوم السبت 26 أكتوبر الجاري، عن وفاة أحد الطلبة، الذي كان يرقد بمستشفى "الرازي" التابع للمركز الاستشفائي الجامعي "محمد السادس". وقال المكتب في تدوينة على صفحته في "فيسبوك": "تلقينا خبر وفاة عبد الغني بامدان، طالب بالسنة الأولى بكلية الطب والصيدلة بمراكش، إثر الضغوط النفسية التي نعيشها في ظل هذه الأزمة." من جهتها، أعربت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، في بيان لها، عن قلقها بشأن وفاة الطالب عبد الغني بامدان. وأشار البيان إلى أن الفقيد نُقل صباح يوم الجمعة 25 أكتوبر من منزل أسرته في دوار أولاد جلال بجماعة أولاد حسون قرب مراكش إلى المستشفى الجامعي "محمد السادس". وأوضحت الجمعية أن الأسرة واجهت صعوبة في الإسراع بإسعافه، مما اضطرها إلى استئجار نقالة لإدخاله إلى قسم المستعجلات، حيث تلقى الإسعافات الأولية.
وأفاد البيان بأن الطالب نُقل إلى أسرته ظهر يوم الجمعة بعد تلقيه الرعاية الأولية، إلا أن حالته تدهورت بشكل كبير بعد مغادرته المستشفى، مما استدعى إعادته إلى المستعجلات حيث أُجريت له العديد من التحليلات والفحوصات على نفقة الأسرة. وأكدت الجمعية أن الطالب ظل في حالة صحية حرجة إلى أن وافته المنية ظهر السبت 26 أكتوبر، وتم نقل جثمانه إلى مستودع الأموات لإجراء التشريح الطبي بإشراف النيابة العامة.
وأفادت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن الاستماع إلى بعض أفراد أسرة الطالب أشار إلى أن حالة اليأس التي عاشها عبد الغني بامدان كانت نتيجة الضغوط النفسية المرتبطة بضبابية مستقبله الدراسي. وأكدت الجمعية أن وزارتي التعليم العالي والصحة، إلى جانب الحكومة، مسؤولون عن هذا الواقع الذي يؤثر على الاستقرار النفسي والاجتماعي للطلبة.
ودعت الجمعية في بيانها الجهات المسؤولة إلى معالجة ملف طلبة الطب والصيدلة بشكل فوري، والاستجابة لمطالبهم العادلة لوقف معاناة الطلبة. كما استنكرت مستوى الخدمات الصحية المقدمة في قسم المستعجلات، حيث أظهرت عدم قدرتها على تلبية الطلب بسبب الاكتظاظ.
كما طالبت الجمعية السلطات القضائية بفتح تحقيق شامل لتحديد أسباب الوفاة واتخاذ الإجراءات اللازمة وفقاً لما ينص عليه القانون.