كشف عزيز أخنوش رئيس الحكومة، أن القطاع الصناعي المغربي أحدث، إلى غاية سنة 2023، قرابة مليون منصب عمل، وذلك خلال كلمة له بمناسبة افتتاح الدورة الثانية من اليوم الوطني للصناعة، صباح اليوم الأربعاء بمدينة ابن جرير. وأبرز أخنوش، أهم المنجزات الصناعية التي حققها المغرب خلال ربع قرن من حكم الملك محمد السادس، وفي مقدمتها ميناء طنجة المتوسط الذي بات يحتل المرتبة الأولى في حوض البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا.
وأضاف رئيس الحكومة أن المغرب بات يتوفر على شبكة طرق سيارة يبلغ طولها 1800 كلم، فضلاً عن 13 ألف هكتار من العقار الصناعي و150 منطقة صناعية.
كما أكد تحسن مناخ الأعمال بالمملكة وارتقاءها بتكوين الكفاءات عبر إحداث مدن المهن والكفاءات، ما مكنها من التوفر على رأسمال بشري في القطاع، تمثل النساء 43 في المئة منه.
وقال أخنوش: "يحق لنا أن نفتخر بتضاعف حجم الصناعة الوطنية، بحيث ارتفعت صادرات المغرب الصناعية 6 مرات في عهد الملك محمد السادس، من 61 مليار درهم في سنة 1999 إلى 376 مليار درهم في سنة 2023، وارتفع عدد المقاولات الصناعية من 4500 إلى 13000 مقاولة، وزيادة عدد مناصب الشغل في الصناعة من 477 ألف إلى قرابة مليون منصب شغل اليوم".
من جهة أخرى، اعتبر أخنوش أن حكومته ساهمت في هذه السيرورة، من خلال إطلاقها لبنك المشاريع الصناعية، وصندوق دعم الابتكار، وكذا مباشرة مشاريع هيكلية لمواكبة الفاعلين؛ في مقدمتها ميثاق الاستثمار الجديد والاستراتيجية الوطنية المغرب الرقمي، وقانون آجال الأداء، و22 منطقة تسريع صناعي جديدة، فضلا عن توفير 20 مليار درهم للمقاولات الصناعية على شكل متأخرات الضريبة على القيمة المضافة.
وأكد المتحدث ذاته أن ميثاق الاستثمار سيولي اهتماما خاصا بالمقاولات الصغرى والمتوسطة، التي تشكل 90 في المئة من النسيج الاقتصادي الوطني، بحيث خصها بتدابير خاصة لتحفيز الاستثمارات المتراوحة قيمتها بين مليون و50 مليون درهم.
وجدد رئيس الحكومة رهان المملكة على التحول الطاقي، من خلال ولوجها قطاع الهيدروجين الأخضر الذي جذب اهتمام الفاعلين العالمين، على حد قوله.
كما أشار إلى أن المغرب بات أول منتج للسيارات السياحية على مستوى قارة إفريقيا، والمصدر الأول للسيارات الحرارية نحو الاتحاد الاوربي. إذ عرفت سنة 2023 صناعة 570 ألف سيارة، أي سيارة في كل دقيقة، بالإضافة إلى ولوج عالم تصنيع السيارات الكهربائية والبطاريات.