أعلنت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في ابن جرير إلغاء المحاضرة التي كان من المقرر أن يلقيها الأكاديمي الإسرائيلي مايكل برونشتاين، وذلك عقب موجة من الاحتجاجات التي قادها طلاب الجامعة الرافضون لاستضافة هذه الشخصية. وعبر الطلبة عن رفضهم القاطع لهذا الحدث عبر احتجاجات عارمة، مؤكدين أن دعوة شخصية إسرائيلية تدعم الاحتلال، تعد خطوة نحو التطبيع الأكاديمي، الذي يرفضونه بشدة. ووحسب بيان أصدرته التنسيقية الطلابية المحتجة، وقع أكثر من 1300 طالب عريضة استنكارية تطالب الجامعة بقطع جميع العلاقات مع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية.
ووصف الطلاب، بأن دعوة برونشتاين ترسخ التجاهل الصارخ لمواقفهم وللقضية الفلسطينية، معتبرين أن مثل هذه الاستضافات تساهم في تبييض صورة الاحتلال. وقد شهدت الجامعة مظاهرات سلمية، طالب من خلالها الطلبة بإلغاء المحاضرة وبموقف واضح من الجامعة بشأن التطبيع الأكاديمي.
من جهتها، أصدرت إدارة الجامعة بيانا مقتضبا تعلن فيه عن إلغاء المحاضرة، مشيرة إلى أن القرار جاء "استجابة للمستجدات"، دون توضيح المزيد من التفاصيل حول الأسباب المباشرة للإلغاء. وقد فسر الطلبة هذا القرار على أنه "نصر جزئي" في معركتهم ضد التطبيع الأكاديمي، مؤكدين استمرارهم في الدفاع عن القضية الفلسطينية ورفضهم لكل أشكال التعاون مع الجامعات الإسرائيلية.
وتعد هذه الحادثة واحدة من عدة مظاهر للاحتجاج الطلابي في الجامعات المغربية ضد ما يعتبرونه "تطبيعا تدريجيا" للعلاقات الأكاديمية مع إسرائيل، في ظل الدعوات المستمرة لدعم القضية الفلسطينية والالتزام بمواقف الشعب المغربي الرافضة للاحتلال الصهيوني.