تنظم مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإفران بشراكة مع السلطات الإقليمية والجماعات الترابية القروية وتحت إشراف المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاسمكناس، الحملات الطبية المصغرة لفائدة الساكنة القروية بالجماعات الترابية القروية المكونة لإقليم إفران وفق برنامج عملي يمتد على مدى شهرين، انطلقت منذ يومه الخميس 3 أكتوبر الجاري. وتأتي هذه المبادرة، في إطار البرنامج الوطني للصحة القروية وتفعيلا للمخطط الإقليمي للوحدات الطبية المتنقلة الرامي إلى تقريب الخدمات الصحية للساكنة المحلية و من أجل دعم المؤسسات الصحية للقطاع بغية توفير الرعاية الصحية اللازمة وتحسين الولوج إلى الخدمات الصحية بالعالم القروي. وتتمثل الأهداف المتوخاة من هذا البرنامج في مراقبة الحمل، تشجيع الولوج للولادة في دور الولادة و الكشف المبكر عن سرطان الثدي و عنق الرحم. وكذا التخطيط العائلي بالنسبة للصحة الإنجابية. أما بالنسبة للأمراض المزمنة فتتمثل في الكشف عند الفئات المستهدفة عن داء السكري وارتفاع الضغط الدموي مع تجويد تتبع الحالات لتفادي المضاعفات، والكشف المبكر عند الفئات المستهدفة عن داء فقدان المناعة المكتسب، والتهاب الكبد الفيروسي نوع س بالنسبة للأمراض السارية، والكشف عن قصور النظر عند التلاميذ وتصحيحه، بالنسبة للصحة المدرسية. كما سيتم تنظيم أنشطة تحسيسية وتوعوية حول طرق وسبل الوقاية من الأمراض وذلك باعتماد سلوكيات وأنماط عيش سليمة. ومن أجل إنجاح هاته الحملات، وبالإضافة للموارد المتواجدة بالمراكز الصحية القروية، عبأت مندوبية وزارة الصحة و الحماية الإجتماعية بإفران أطر طبية، تمريضية، إدارية وتقنية مدعومين بمعدات بيوطبية ولوجستيكية هامة، مكونة من ثلاث وحدات طبية متنقلة وسيارة إسعاف بالإضافة الى شاحنتين مزودتين بجهاز للفحص بالصدى، التخطيط القلبي ومعدات للفحص وتصحيح النظر ومختبر متنقل للتحاليل المخبرية. وفي هذا الصدد تم يوم الخميس 03 أكتوبر2024 تنظيم أولى الحملات الطبية المصغرة بالجماعة القروية لتمحضيت حيث توزعت حصيلة المستفيدين على 135 مستفيد من الاستشارات الطبية، و103 مستفيدة من الكشف عن سرطان الثدي، و48 مستفيدة بالنسبة للكشف عن سرطان الرحم، و50 مستفيدا من الكشف عن داء فقدان المناعة المكتسبة، 66 مستفيدا من تصحيح النظر، و120 مستفيد من التحاليل المخبرية، حيث حظيت هذه المبادرة ذات البعد الإنساني النبيل باستحسان الجميع.