النمسا والدنمارك وهولندا يعززن ديناميكية الدعم الدولي لمغربية الصحراء ووزير خارجية دولة الكابرانات يتودد لأعضاء مجلس الأمن تحسبا لشهر أكتوبر حققت مبادرة الحكم الذاتي، في إطار الوحدة الترابية للمملكة المغربية، مزيداً من الدعم الوازن خلال انعقاد الدورة ال79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. حيث أثمرت سمعة المغرب وجهود الدبلوماسية المغربية مواقف داعمة للحق المغربي المشروع.
وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي، ناصر بوريطة، أكد أن هذه الدينامية الدولية الداعمة لمغربية الصحراء تؤكد مساراً لا رجعة فيه لحل سياسي لهذا النزاع الإقليمي، يعتمد حصرياً على مخطط الحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة.
وأشار بوريطة، في تصريحه للصحافة، إلى أن هذه الدينامية تسائل الأممالمتحدة وتدعوها إلى تحقيق الانسجام على المستوى الأممي وعلى أرض الواقع، مشدداً على أن مخطط الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة في 2007 يعد "الحل الوحيد" لهذا النزاع، مع احترام كامل للوحدة الترابية للمغرب.
كما أشار الوزير إلى أن عدة بلدان جددت دعمها للوحدة الترابية للمغرب ولمخطط الحكم الذاتي، بما في ذلك الدنمارك، التي انضمت إلى قائمة الدول الأوروبية الداعمة للمبادرة المغربية، حيث انخرطت 19 دولة من الاتحاد الأوروبي في هذه الدينامية.
وفي هذا السياق، جددت النمسا دعمها لمخطط الحكم الذاتي، معتبرة إياه "مساهمة جادة وذات مصداقية" للتوصل إلى حل نهائي للنزاع. وأشاد وزير الخارجية النمساوي، ألكسندر شالنبرغ، بالعلاقات الممتازة بين البلدين.
من جهتها، أكدت الدنمارك أن مخطط الحكم الذاتي يمثل "مساهمة جادة وموثوقة" في المسار الأممي الجاري، وفقاً لبيان مشترك عقب محادثات بين بوريطة ونظيره الدنماركي لارس لوكي راسموسن.
مملكة هولندا أيضاً جددت دعمها لمخطط الحكم الذاتي، واصفة إياه ب"المساهمة الجادة وذات المصداقية" في العملية السياسية التي تقودها الأممالمتحدة. وأكد وزير الخارجية الهولندي، كاسبار فيلدكامب، على موقف بلاده الداعم للحل السياسي.
في نفس السياق، جددت جمهورية أنتيغوا وبربودا دعمها لوحدة المغرب الترابية خلال لقاء جمع بوريطة بنظيره بول شيت غرين.
وفي الوقت الذي تصاعدت فيه ديناميكية الدعم الدولي لمغربية الصحراء، كثف وزير الخارجية الجزائري من اتصالاته بممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن تحسباً لمناقشة تجديد ولاية بعثة المينورسو نهاية شهر أكتوبر.