"عائشة ليس": تحذوني رغبة جامحة في العدالة الاجتماعية وإحداث تغيير حقيقي في حياة الناس.. عائشة ليس، عضو في حزب العمال، هي أول بريطانية من أصل مغربي تُنتخب في مجلس مدينة وستمنستر، حيث يعتبرها المغاربة في إنجلترا مصدر إلهام للأجيال الصاعدة. تنحدر عائشة من الجيل الثاني للمهاجرين، وقد نشأت في لندن ولديها خبرة قوية تمتد ل 20 عاما في مجال الحوكمة المحلية والسياسة المجتمعية والعمل المجتمعي. بفضل مثابرتها والتزامها الثابت بالقضايا الاجتماعية والإنسانية، استطاعت هذه المولودة في مدينة العرائش أن تتسلق سلم النجاح وتحقق حلمها. فعزيمتها وجهودها المستمرة جعلتها تنتخب في عام 2016 كممثلة لدائرة "تشيرش ستريت وارد" مع 2174 صوتا مقابل 512 لمنافسها المحافظ. لقد كسبت ثقة 70% من الناخبين، مما يمثل انتصارا كبيرا يُظهر شعبيتها المحلية. ومع ذلك، يشكل هذا الانتصار مسؤولية كبيرة على عاتق عائشة، التي يتعين عليها مضاعفة الجهود لتكون على قدر توقعات ناخبيها والمضي قدما في مسيرتها السياسية دون أن تنسى الآمال المعقودة عليها من قبل المجتمع المغربي الذي تمثله. وفي حوار خاص لجريدة "العلم" مع عائشة ليس، أوضحت أن نشأتها في لندن كانت بفضل انتقال والدايها إلى المملكة المتحدة في عام 1969 لتحقيق حياة أفضل لأنفسهم، ولكنهم واجهوا تحديات كبيرة بسبب كونهم أجانب يواجهون حاجز اللغة. كان ذلك تحديا كبيرا لهم، حيث كان عليهم العمل بضعف الجهد. مما دفع بعائشة على أن تكون أكثر إصرارا في تمثيل المجتمعات التي تمر بنفس الصعوبات في محاولة التأقلم مع بلد جديد وثقافة ونظام جديدين. وفي المقابل، دفعها الوضع العام إلى تمكين الأفراد لجعل المملكة المتحدة وطنا لهم.