والي جهة العيون يؤكد في حفل تنصيب رجال السلطة الجدد بإقليم العيون: الإرادة الملكية السامية تحث على إرساء مفهوم الحكامة الجيدة ببلادنا خاصة فيما يتعلق بتدبير الشأن المحلي.* أكد والي جهة العيون الساقية الحمراء في كلمة امام رجال السلطة الجدد على أن الحركة الانتقالية جاءت تكريسا للمفهوم الجديد للسلطة الذي أسس له صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، المرتكز على خدمة المواطنين ورعاية الصالح العام ومتابعة حسن سير الشؤون المحلية عن قرب، والسهر على الأمن والاستقرار والمحافظة على السلم الاجتماعي ، وتحقيقا لهاته الإرادة الملكية السامية التي تحث على إرساء مفهوم الحكامة الجيدة ببلادنا، خاصة فيما يتعلق بتدبير الشأن المحلي ، والجاعلة من "خدمة المواطنين، في إطار مبادئ المساواة والإنصاف في تغطية التراب الوطني، والاستمرارية في أداء الخدمات" المهمة الأساسية للإدارة العمومية.
وأضاف عبدالسلام بكرات خلال هذا الحفل الذي حضره على الخصوص رئيس الجماعة الترابية للعيون مولاي حمدي ولد الرشيد ، أن وزارة الداخلية قامت باتخاذ مجموعة من التدابير الهادفة إلى تثمين مواردها البشرية بهيئة رجال السلطة، اعتبارا لما تضطلع به هاته الهيئة من دور محوري في تجسيد مفهوم الخدمة العمومية القائم، كما أكد جلالته، حفظه الله على مبادئ المصلحة العامة، والنزاهة، والعدالة المجالية، والتماسك الاجتماعي، وكذلك بالنظر للتجند الدائم لأفراد هاته الهيئة في سبيل تلبية حاجيات الوطن والمواطن ومواكبة مسار التنمية الشاملة التي تعرفها بلادنا. وهكذا، فقد أجرت وزارة الداخلية حركة انتقالية في صفوف رجال السلطة بتاريخ 10 غشت 2024، تم الإعداد لها من خلال تطبيق نظام المواكبة والتقييم الشامل ب 360 درجة، المبني على مقاربة أكثر تثمينا للموارد البشرية وأكثر موضوعية في تقييم المردودية، تجعل من المواطن شريكا في تقييم الأداء ، من خلال إعمال معايير الإستحقاق والتقييم الشامل للأداء، كما شملت التنقيلات رجال السلطة الذين قضوا، كقاعدة عامة، أكثر من ثلاث سنوات بنفس العمالة أو الإقليم. ومن أجل ضخ دماء جديدة بدواليب الإدارة الترابية، تم خلال هذه الحركة الانتقالية تعيين الأطر الجديدة المتخرجة من المعهد الملكي للإدارة الترابية.ر
وبدورها، فقد نالت هاته الولاية نصيبها من حركة التنقيلات والتعيينات الجديدة، حيث عرفت من جهة، مغادرة ثمانية (8) رجال سلطة قدموا خدمات جليلة لساكنة هاته الولاية وتركوا لديها أثرا طيبا.
كما عرفت من جهة أخرى التحاق (7) رجال سلطة آخرين وقع اختيار وزارة الداخلية عليهم لتدعيم الإدارة الترابية على مستوى هذا النفوذ، اعتبارا لمؤهلاتهم العلمية والإدارية وكذا التجربة المهنية التي اكتسبوها خلال مسارهم المهني.
وأبرز والي جهة العيون الساقية الحمراء أهمية الدور الذي أصبح يضطلع به رجل السلطة في الوقت الحالي، باعتباره فاعلا أساسيا في الإدارة الترابية، مما يستدعي من هذا الأخير اعتماد مقاربة استباقية في تلبية حاجيات وانتظارات المواطنين على المستوى الأمني والاقتصادي والاجتماعي، مع التحلي بالكفاءة اللازمة والالتزام بالحضور القوي والإيجابي في الميدان تجسيدا لسياسة القرب التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده يدعو إليها في كل مناسبة ويحث على التشبث بها والعمل بمفهومها، دعما للامركزية واللاتركيز وتجسيدا لدينامية الإدارة الترابية كي تجعل من أولويات اهتماماتها السعي قدما بركب التنمية البشرية.
وفي هذا السياق، تندرج هذه الحركة الانتقالية، حيث تهدف من جهة إلى تعزيز مختلف جهات المملكة بطاقات وخبرات جديدة في مجال الإدارة الترابية ستساهم بلا شك في خلق دينامية إيجابية تساير التطورات التي تشهدها بلادنا في مختلف المجالات تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، كما ستشكل من جهة أخرى حافزا للسادة رجال السلطة على المزيد من العطاء حتى يكونوا في مستوى المسؤولية الكبرى التي تم إسنادها إليهم.
وقدم والي الجهة رجال السلطة الجدد الملتحقين بهذه الولاية ويتعلق الأمر بكل من: