في إطار لقاءات الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين بأعضاء الحكومة، استضاف السيد منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة، حيث رحب الاستاذ محمد الأنصاري رئيس الفريق في بداية اللقاء بالسيد الوزير، منوها باستجابته لدعوة الفريق. في إطار سلسلة اللقاءات ذات القيمة المضافة التي سنها الفريق الاستقلالي ضمن برنامجه التواصلي بأعضاء الحكومة . وفي بداية عرضه، نوه منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة بمبادرة الفريق الاستقلالي، معتبرا اللقاء فرصة مهمة لاطلاع أعضاء الفريق على أهم محاور البرامج التي تنوي الوزارة تنفيذها،، في إطار تفعيل البرنامج الحكومي، مؤكدا أن مثل هذه اللقاءات تمكن من المعالجة التشاركية للمشاكل المطروحة. عرض السيد الوزير خصصه لأهم محاور استراتيجية الوزارة في قطاعي الرياضة والشباب، حيث أكد أن الوزارة سطرت برنامجا مهما لتأهيل البنيات التحتية للرياضة، سواء على مستوى المنشآت الرياضية الكبرى أو الصغرى من خلال نوادي القرب التي شرعت الوزارة في تشييدها، خاصة في المناطق القروية، والأحياء الشعبية، حيث أكد أنه خلال شهر أبريل المقبل سيتم الانطلاق الفعلي ل 20 ناديا من نوادي القرب، مبرزا أن حوالي 50 ناديا إضافيا من نفس الصنف سيكون جاهزا في أفق سنة 2012 ضمن مخطط يستمر إلى سنة 2016 هدفه تحقيق رقم 1000 نادي للقرب بمعدل سنوي يعادل 125 نادي في السنة، كما أكد السيد منصف بلخياط أن المنشآت الرياضية الكبرى وبفعل التوجيهات الملكية السامية، ستكون جاهزة في آجالها المحددة بالنسبة لمدينتي طنجة ومراكش، في حين سيتم انهاء أشغال مركب مدينة أكادير في مطلع سنة 2011. كما أبرز السيد الوزير أن الوزارة تولي اهتماما خاصا بتطوير البنيات الرياضية خاصة بالعالم القروي، إضافة إلى وضع مخطط للصيانة، ومحتوى البرامج الخاصة بمجموع المنشآت الرياضية الكبرى والصغرى. وفيما يخص الأندية الرياضية أكد الوزير وضع الوزارة لتصور يهدف إلى تحقيق احترافية حقيقية لمختلف الأندية الوطنية، وفي مختلف الرياضات، من خلال قوانين تهدف إلي حماية حقوق الممارسين، وبرامج لتكوينهم، كما أكد أن الوزارة اعتمدت معيار البرامج التعاقدية مع مختلف الجامعات الرياضية لضمان المردودية. مبرزا أن الجامعات التي ستنجح في أهداف برنامجها التعاقدي ستستفيد من دعم إضافي بنسبة 15٪، وفي حال عدم تحقيق الأهداف سيتم تقليص دعمها بنفس النسبة أي 15٪ لضمان التشجيع الضروري للجامعات المنتجة، منها على سبيل المثال النتائج المهمة التي حققتها الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات في المشاركات الأخيرة للدراجة المغربية. كما أكد السيد الوزير قيمة مشروعي قانوني محاربة المنشطات، والتربية البدنية اللذين انطلق النقاش فيهما داخل البرلمان في الرفع من مستوى الممارسة الرياضية باستثمار الرياضات المدرسية التي تزخر بالكفاءات المتعددة ممارسين ومؤطرين، واعلن وزير الشباب والرياضة عن إعادة فتح جسم مركز المعمورة. وعلى مستوى قطاع الشباب أكد السيد الوزير أن الوزارة بصدد فتح حوار وطني مهم مع مختلف الفاعلين الجمعويين لتهيىء الميثاق الوطني للشباب، وإعادة تأهيل دور الشباب لانجاز المهام الموكولة إليها، وأكد السيد الوزير أن جميع مناديب الوزارة أصبحوا ملزمين ببرامج تعاقدية محددة الأهداف والآجال للرفع من الدينامية، وضمان مردودية أكبر، مؤكدا أن الوزارة هيأت مخططات مهمة لتنمية الموارد البشرية، وتجديد دمائها خاصة وأن ما يعاد 33٪ من أطر الوزارة قريبة من التقاعد. بعد ذلك فتح نقاش جوهري حول مجموعة من القضايا التي تهم المنتخب الوطني لكرة القدم. دمقرطة الاندية الرياضية إشكالية حقوق الاعوان والموظفين وخريجي المعهد الملكي لتكوين الأطر. وضعية دور الشباب خاصة بالعالم القروي. الإشكاليات التي خلقتها مسألة الترقية الداخلية وانعكاسات التنقيط على مسار المباريات المهنية. خاصة على مستوى بعض مندوبيات الوزارة. وفي تعقيبه على تدخلات اعضاء الفريق، أكد السيد الوزير على وعي الوزارة بقيمة الملاحظات المسجلة، ملتزما بالمزيد من النقاش المعمق مع الفريق المعالجة كل الاختلالات، ومبرزا العمل المهم للوزارة في حل الإشكالات الخاصة بالترقية الداخلية لموظفي الوزارة، والاهتمام بالجانب الاجتماعي الخاص بهم، حيث اطلقت الوزارة مبادرة أولى بمناسبة عيد الأضحى المبارك، ستتلوها مباردات أخرى. وفي ختام اللقاء جدد الاستاذ محمد الانصاري شكره للسيد الوزير على الجو الصريح والمثمر الذي طبع اللقاء.