المنتخب الفرنسي يغادر بطولة اليورو بعد خسارته أمام نظيره الإسباني وعرس في مدريد ومأتم في باريس أوقف الماتادور الإسباني قطار المنتخب الفرنسي الحالم بالتتويج بكأس أمم أوروبا في محطة المربع الذهبي، بعد ريمونتادا قادها أصغر لاعب في تاريخ اليورو وكرة القدم، المغربي الأصل والإسباني الجنسية، اللاعب أمين جمال، بعدما عدل نتيجة اللقاء بهدف خرافي، ليمنح زميله في الفريق اللاعب داني أولمو فرصة مضاعفة النتيجة إلى هدفين.
وشهد اللقاء في الربع الساعة الأولى سيطرة فرنسية، حيث تمكن خلالها نجم الديكة كيليان مبابي العائد من الإصابة من صناعة هدف فرنسا الوحيد، إذ انبرى لتمريرته الحاسمة اللاعب راندال كولو مواني برأسية قاتلة أسكنها في شباك الحارس أوناي سيمون.
بدأ المنتخب الإسباني بتهديد مرمى "الديوك" منذ الدقائق الأولى، حيث قام بمحاولة هجومية خطيرة في الدقيقة السادسة بعرضية من الجهة اليمنى عن طريق لامين يامال إلى داخل منطقة الجزاء، استقبلها فابيان رويز برأسية لكنها مرت فوق العارضة بقليل.
جاء الرد الفرنسي سريعًا في الدقيقة السابعة، حيث قاد كيليان مبابي هجمة، لكن المدافع خيسوس نافاس تدخل وأنهى الخطورة.
ونجح المنتخب الفرنسي في افتتاح التسجيل في الدقيقة التاسعة عن طريق راندال كولو مواني، الذي استقبل كرة عرضية من مبابي برأسية متقنة.
قاد لاعبو إسبانيا هجمة منظمة بمجموعة من التمريرات المتتالية، أنهاها أمين جمال بتسديدة يسارية من خارج منطقة الجزاء، اصطدمت بالقائم الأيمن للمرمى وسكنت الشباك في الدقيقة الواحدة والعشرين، ليصبح بذلك صاحب ال16 سنة، أصغر لاعب يسجل هدفا في اليورو ويكتب اسمه في تاريخ البطولة كلها بحروف من ذهب.
وتمكن داني أولمو من إضافة الهدف الثاني للإسبان في الدقيقة الخامسة والعشرين، من عرضية لم ينجح الدفاع الفرنسي في إبعادها.
وبعد الاستراحة، بحث المنتخب الإسباني عن فرص لإضافة هدفه الثالث، مقابل محاولات للفرنسيين من أجل تعديل النتيجة، لكن النتيجة ظلت على حالها، ليحسم "لاروخا" تأهله إلى النهائي.
سيواجه المنتخب الإسباني في النهائي يوم الأحد القادم (20:00 غرينيتش+1)، الفائز من نصف النهائي الثاني الذي سيجمع غدا الأربعاء بين هولندا وإنجلترا.