"هذا مبالغ فيه ..."، هكذا صاح أحد العالقين، على المعبر الحدودي (ترخال) بسبتة المحتلة، بعدما أصبحَ العبور منه يتطلب انتظارَ ساعات طويلة يوميًا. لا يقتصر الأمر فقط على العابرين سيرًا، بل والدراجات النارية، ويحتج هؤلاء لأنهم يفتقرون إلى مسار مخصص، ولأنهم لا يُمنحون أي أولوية للعبور. على العكس، "تمر خمس سيارات قبل أن يسمحوا بمرور دراجة نارية. نحن مهملون"، يشرح أحد المتضررين. هكذا سجلت تقارير إسبانية، الأوضاع بالمعبر "الحدودي" بالمدينة المحتلة، نهاية هذا الأسبوع، حيث أوردت أن العبور كانَ بطيئَا و"مشابهًا لما تكرر في الأيام الماضية"، مبرزة أن السلطات الإسبانية، لم تقدم أي تفسيرات لهذا، في ظل تطبيق "الحدود الذكية". وأضافت على لسان العابرين، "أنه على الحدود المغربية كل شيء على ما يرام، لكن هنا نبقى عالقين، حيث إن هناك أشخاصا ينتظرون منذ ساعتين، وأنا على دراجتي النارية لأكثر من ساعة". التقارير نفسها، أشارت إلى أنه تم تطبيق الحواجز والكاميرات، في معبر "تراخال"، للتحكم في حركة السير، إلا أنه في المنطقة المخصصة للراجلين لم تُشغل بعد، مضيفة أن النظام الجديد، لن يشغل إلا بحضور مسؤول رفيع من الحكومة الوطنية لم يتم تأكيد هويته بعد، ولكن تم الإعلان عن زيارته من قبل وفد الحكومة. وبالموازة معَ ذلك، أكدت وسائل إعلامية إسبانية،أن السلطات الإسبانية، قررت أمس الإثنين، الرفع من عدد العاملين في المعابر الحدودية، ومختلف نقاط العبور، من أجل تسهيل وفود العابرين، خاصة وأن المرحلة تشهدُ عودة الجالية المغربية إلى المملكة، بكثافة شديدة،مستهل هذا الشهر. وأوردت المصادر نفسها، خبرًا مفاده أن، المديرية العامة الإسبانية، خصصت لهذا الغرض 27 ألف موظف، لتسهيل عملية عبور الوافدين، والسهر على تفادي الاكتظاظ، وعمليات الانتظار التي تطول لساعات.