قامت مترشحة لنيل شهادة البكالوريا، بوضع حد لحياتها أمس الإثنين بمدينة آسفي، في أولى أيام الامتحان الوطني الموحد برسم دورة يونيو 2024، بثانوية ابن خلدون. وأفادت مصادر متطابقة، أن الشابة أقدمت على إنهاء حياتها من خلال إلقاء نفسها من أعلى جرف أموني بكورنيش آسفي. وحسب المصادر نفسها، فإن الحادث وقع مباشرة بعد خروج التلميذة من قاعة الامتحان وهي في حالة هستيرية، لتتجه إلى الجرف الساحلي القريب من المؤسسة التي تتابع فيها دراستها، وألقت بنفسها منه، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة بمستعجلات مستشفى محمد الخامس بآسفي، متأثرة بالإصابات الناتجة عن سقوطها. أما الأسباب التي دفعت الفتاة إلى إنهاء حياتها بهذه الطريقة، فقد أوضح مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكشآسفي، أن الراحلة التي كانت تدرس قيد حياتها بمستوى الثانية بكالوريا شعبة العلوم الإنسانية، "أقدمت على الانتحار بعد ضبطها في حالة غش". وأكد مدير الأكاديمية في تصريح صحفي، أن المعنية بالأمر "كانت قد ولجت مركز الامتحان في ظروف عادية، ثم بدأت تجتاز مادة اللغة العربية كغيرها من زميلاتها وزملائها، إلا أنه، وبعد ضبطها في حالة غش، دخلت في حالة هستيريسة، جعلتها تقصد الكورنيش لإنهاء حياتها". كما تجدر الإشارة، إلى أنه تم فتح تحقيق في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للوقوف على ظروف وأسباب هذا الحادث الأليم.