بعد نجاح الإضراب والوقفة الاحتجاجية أمام البرلمان وعدم تفاعل الحكومة مع مطالب الشغيلة إنزال وطني حاشد نفذه مهنيو الصحة أمام البرلمان بالرباط ، وذلك الخميس 23 ماي 2024 والذي يدخل ضمن ما أعلن عنه التنسيق النقابي عن قطاع الصحة خلال الندوة الصحفية التي نظمها الثلاثاء 21 ماي الجاري بالرباط ، حيث أكد خوض الشغيلة الصحية لإضراب وطني لمدة 48 ساعة يومي الأربعاء والخميس 22و23 ماي الجاري بجميع المؤسسات الاستشفائية ما عدا قسم المستعجلات والانعاش ، ورفع المحتجون القادمون من جميع مناطق المملكة لافتات تحمل عناوين تعبر عن مطالبهم المادية والمعنوية والاجتماعية.. وعن مدى تفاعل الحكومة مع الإضرابات المتتالية داخل قطاع الصحة ، أكد مصطفى الحسني عن التنسيق النقابي الصحي وممثل الجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب في تصريح ل"العلم" أنه لا يوجد أي تفاعل من الجانب الحكومي، بل هو استمرار للصمت والغموض، ويبقى الدافع للإضراب يقول مصدر "العلم" هو تنزيل اتفاق 29 دجنبر2023 والمحاضر الموقعة بين وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية وجميع النقابات القطاعية في نهاية يناير2024، معلنا عن عدم تحديد الحكومة لأي أجل لتنزيل المضامين المادية والقانونية التي تم التوصل اليها ضمن الاتفاق. وبعد أزيد من أربعة أشهر على هذا التوقيع وفي ظل الصمت الحكومي كان من الطبيعي أن يكون هذا الاحتقان، يقول مصطفى الحسني، الذي عبر عنه المهنيون بكل فئاتهم خلال الاضراب الوطني والوقفة الاحتجاجية الحاشدة أمام البرلمان يوم الخميس، إضافة الى حالة الخذلان التي تشعر بها الشغيلة بعد توالي أشهر الصمت ، علما أن نجاح أي إصلاح للمنظومة الصحية فهو يرتبط بتثمين وتحفيز وإصلاح أوضاع الموارد البشرية بقطاع يعني صحة المواطن المغربي يقول مصطفى الحسني عن التنسيق النقابي الصحي، مؤكدا أنه من غير المقبول هذا التماطل والصمت وبالتالي سنستمر في نضالنا حتى تنزيل الاتفاق.. وفي بلاغ أصدره الجمعة 24 ماي الجاري، اطلعت "العلم" على نسخة منه، هنأ التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة المهنيين العاملين بالقطاع، من أطباء وممرضين وتقنيي الصحة وممرضين مساعدين وتقنيين ومتصرفين، ومحررين ومساعدين إداريين ومساعدين تقنيين ومساعدين طبيين ومهندسين، على إنجاح المحطة النضالية ليومي الأربعاء والخميس 22و23 ماي الجاري، وعلى الحضور للوقفة الاحتجاجية امام البرلمان يوم الخميس23 ماي ونجاحها المنقطع النظير، وضمن نفس البلاغ أكد التنسيق النقابي الوطني استمراره في النضال إلى أن تستجيب الحكومة لمطالب الشغيلة المشروعة.