خرج عدة آلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع، يومه السبت 10 فبراير، مطالبين بالإفراج عن المحتجزين لدى حركة حماس في غزة، وطالب البعض باستقالة الحكومة. واتهم أهالي المحتجزين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنسف المفاوضات الجارية مع حماس عبر وسطاء دوليين. وقالت والدة شاب إسرائيلي محتجز في غزة في كلمتها إن التوصل إلى اتفاق قد "يعيد المحتجزين إلى وطنهم غدا". وهتفت مخاطبة نتنياهو: "لقد صوت لك، متى ستصوت لي؟" وطالب المشاركون في مسيرة أخرى في تل أبيب الحكومة بالتنحي ودعوا إلى انتخابات جديدة. وفي وقت لاحق من المساء، قام عدة مئات من المتظاهرين بإغلاق بعض طرق المرور الرئيسية في المدينة وتم اعتقال سبعة من المتظاهرين المتورطين على الأقل. كما جرى تنظيم مظاهرات مماثلة في القدس وحيفا للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين. وقد أخذ أفراد من حركة حماس الفلسطينية وجماعات أخرى المحتجزين خلال هجمات غير مسبوقة في أكتوبر الماضي. وقتل خلال الهجوم 1200 شخص وتم أخذ 250 آخرين إلى غزة، مما أطلق العنان للصراع الحالي. وخلال وقف إطلاق النار في نوفمبر، تم إطلاق سراح 105 محتجزين إسرائيليين مقابل إطلاق سراح 240 أسيرا فلسطينيا. ولا تزال حماس تحتجز 136 شخصا، على الرغم من أن 30 شخصا على الأقل من المحتمل أن يكونوا قد قتلوا وفقا للتقديرات الإسرائيلية. وتحاول مصر وقطر والولايات المتحدة التوصل إلى وقف أطول لإطلاق النار والسماح بتبادل المحتجزين مقابل الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل، على عدة مراحل. وتحرز المفاوضات حاليا تقدما بطيئا. وفي هذه الأثناء، يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية واسعة النطاق وهجوم بري على غزة. وقتل أكثر من 28 ألف فلسطيني في الحرب في القطاع، معظمهم من المدنيين، بحسب السلطات الصحية في القطاع.