شهدت منطقة حي البرنوصي بالدارالبيضاء، يومه الإثنين 01 يناير، مواجهات عنيفة بين محسوبين على الفصائل المشجعة للفريقين البيضاويين لكرة القدم، حيث أن تلك المواجهات كادت أن تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، لولا التدخلات الأمنية التي حالت دون وقوع ذلك، باضطرار أحد عناصرها إلى استخدام سلاحه الوظيفي من أجل تحييد الخطر، ما أسفر عن إصابة اثنين من المشتبه فيهم، وعنصر من الشرطة بشظايا العيارات النارية الناجمة عن استعمال السلاح الوظيفي، بالإضافة إلى اعتقال تسعة أشخاص من فصائل الإلترات. وكادت المواجهات المذكورة، أن تخرج عن السيطرة عقب إقدام مجموعة من الأشخاص المحسوبين على فصائل الإلترات، على عدم الامتثال لعناصر الشرطة، والانجرار وراء محاولة تعريض سلامة المواطنين وموظفي الشرطة للخطر باستعمال الأسلحة البيضاء والشهب النارية، وإحداث الفوضى بالشارع العام، حيث قام عنصر من تلك الإلترات بمحاولة الاعتداء على موظفي الشرطة باستعمال الشهب النارية، قبل أن يقوم آخرون كانوا برفقته بتعنيف عناصر الشرطة في محاولة لمقاومة عملية التوقيف، ما اضطر معه ضابط أمن إلى استعمال سلاحه الوظيفي وإطلاق عدة عيارات نارية مما مكن من إعادة الأمور إلى نصابها وفرض النظام بعين المكان. وعلاقة بالموضوع، أوضحت ولاية أمن الدارالبيضاء في بلاغ لها، أن فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن سيدي البرنوصي فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مساء يوم الاثنين فاتح يناير الجاري، وذلك لتحديد ظروف وملابسات إقدام مجموعة من المحسوبين على فصائل إلترات المشجعين على عدم الامتثال وتعريض سلامة المواطنين وموظفي الشرطة لتهديد خطير بواسطة أسلحة بيضاء وشهب نارية. وأضاف البلاغ ذاته، أن دورية للشرطة، تدخلت لمنع اصطدام عنيف بين مجموعتين متنافستين من فصائل إلترات المشجعين بمنطقة البرنوصي بمدينة الدارالبيضاء يوم الاثنين، غير أن مجموعة منهم رفضت الامتثال وحاول أحد أفرادها الاعتداء على موظفي الشرطة باستعمال الشهب النارية، قبل أن يتم ضبطه ويحاول مرافقوه تعنيف عناصر الشرطة في محاولة لمقاومة عملية التوقيف، وهو الأمر الذي اضطر معه ضابط أمن لاستعمال سلاحه الوظيفي وإطلاق عدة عيارات نارية مكنت من إعادة فرض النظام بعين المكان. وأشارت ولاية الأمن، أن الاستعمال الاضطراري للسلاح الوظيفي، مكن من تحييد الخطر الناتج عن المشتبه فيهم، وتوقيف تسعة من بينهم، كما أسفر عن إصابة اثنين من المشتبه فيهم، ومقدم شرطة من عناصر الدورية بشظايا عيارات نارية على مستوى أطرافهما العليا، مردفة أنه تم نقل المشتبه فيهما وموظف الشرطة المصابين إلى المستشفى من أجل تلقي العلاجات الضرورية، فيما تم إخضاع باقي الموقوفين للبحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك قصد تحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية وتوقيف كافة المتورطين فيها.