ينتظر أن تشهد قضية اعتقال البرلماني سعيد الناصري رئيس نادي الوداد البيضاوي لكرة القدم ورئيس مجلس عمالة الدارالبيضاء، وعبد النبي بعيوي رئيس مجلس جهة الشرق، ومنتخبين آخرين يوجدون في حالة اعتقال بسجن عكاشة، تطورات لها ما بعدها بسبب الاتهامات الموجهة إلى كل واحد من المعتقلين البالغ عددهم 25 شخصا، في ملف "البارون المالي للمخدرات" المعتقل منذ مدة بتهم الاتجار الدولي في المخدرات. وبدأ الحديث عن السيناريوهات القادمة يسير في طرح نقاش حول مستقبل المجالس المنتخبة التي يتحمل هؤلاء المتابعون مسؤولية تسييرها، خصوصا منهم سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، لاسيما بعدما أيد قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، ملتمس الوكيل العام للملك القاضي بإيداع المتهمين السجن والتحقيق معهم تفصيليا في حالة اعتقال احتياطي، ما يحيل على إمكانية تطبيق مسطرة العزل في حقهم من المجالس المنتخبة، في حال تمت إدانتهم من طرف القضاء بعقوبات حبسية نافذة، مما سيجبرهم على الغياب وعدم الحضور للمجالس المنتخبة. وكان قاضي التحقيق بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، قد قرر يوم الجمعة الماضي، متابعة 25 شخصا بينهم سعيد الناصري رئيس نادي الوداد الرياضي، وعبد النبي بعيوي رئيس مجلس جهة الشرق في حالة اعتقال احتياطي بالسجن المحلي "عكاشة" في قضية بارون المخدرات المالي الملقب بن سعدون، وذلك بعدما أيد قاضي التحقيق ملتمس الوكيل العام للملك القاضي بإيداع المتهمين السجن، والتحقيق معهم تفصيليا في حالة اعتقال احتياطيا، فيما قرر إرجاع مسطرة متهمين لتعميق البحث. ويتابع المشتبه فيهم، وأغلبهم شخصيات بارزة في عالم الرياضة والسياسة والمال والأعمال وأمنيين ودركيين، على خلفية مجموعة من التهم من بينها "الاتجار الدولي في المخدرات وتبييض الأموال وتزوير محررات رسمية" في انتظار الإفصاح عن قرار المتابعة للنيابة العامة، حيث ضمت لائحة المتهمين المعتقلين كلا من (عبد النبي بعيوي وعبد الرحيم بعيوي وسعيد الناصري وبلقاسم مير، وفؤاد اليزيدي وسعيد طنجي ونوفل الحمامي وحميد أمية ومحمد معزوزي وسليمة بلهاشمي وأمين جديد والطيب تينالي وسليمان قدوري ونصر الدين بن عبيد وخالد سيداس ومبارك البارود وعبد الرحمن الدخيسي وتوفيق بنعيادة وهشام الوافي وعبد العلي الغماري ودليلة بزوي ورشيد حمو، وبوفلجة بنكاس والحسن ماني ثم العربي الطيبي). ويشار إلى أن البارون المالي، الذي كان معتقلا بسجن سيدي موسى بالجديدة، عقب اعتقاله بمطار محمد الخامس بموجب مذكرة بحث وطنية، كان قد فجر هذه القضية عبر شريط صوتي نشر على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، وجه فيه مجموعة من التهم إلى كل من سعيد الناصري رئيس نادي الوداد البيضاوي لكرة القدم، وعبد النبي بعيوي رئيس مجلس جهة الشرق، بالاستيلاء على مجموعة من ممتلكاته من ضمنها سيارات فارهة وفيلا بحي كاليفورنيا بالدارالبيضاء، وشقة بشارع الزرقطوني، بالإضافة إلى إقراره بتسليمهم لمبالغ مالية كبيرة على سبيل "السلف"، وأشياء أخرى ستتضح مع مرور الوقت أثناء المواجهة بين كل الأطراف، وهو الموضوع الذي كانت مجلة "جون أفريك" الفرنسية قد تناولته، ليتم فتح تحيق في الموضوع.