مازالت مشاهد التضحية والكفاح من أجل إنقاذ ضحايا زلزال الحوز في عدد من الدواوير والقرى المنتشرة على الجبال تثير الإعجاب والتأثر ليس على المستوى الوطني بل على مستوى العالم. ومن هذه المشاهد انتشار عناصر الجيش الملكي والدرك الملكي والقوات المساعدة ورجال الإطفاء في الدواوير المنكوبة لإنقاذ الضحايا دون توقف وفي ظروف جد صعبة، واستعمال كل الوسائل المتاحة بدءا من الحفر بالفؤوس والآلات اليدوية الى استعمال التقنيات المتطورة لرصد الضحايا الأحياء تحت الأنقاض. ومع مرور الساعات وتوالي الانهيارات الصخرية وارتفاع أصوات الاستغاثة لانتشال الضحايا ودفن الأموات واسعاف الجرحى وتوزيع الطعام والماء على الناجين، لجأ الجيش الملكي والدرك الملكي الى استعمال طائرات الهليكوبتر بشكل مكثف للإلقاء بالمساعدات الغذائية للمتضررين، وحتى نقل الجنود الى هذه المناطق.. ونقلت وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد تحليق الطائرات على علو منخفض في سفوح الجبال لإنزال هذه المساعدات، وتمكين السكان الناجين منها. وتبقى خريطة جماعة إيغيل بؤرة الزلزال المدمر والقرى المجاورة مثل اجوكاك وانمل وثلاث نيعقوب وغيرها من الدواوير غير مستقرة، بسبب انهيار الصخور ما جعل من الصعب وصول سيارات الإسعاف إليها وحتى الطواقم الطبية، وحدة الجيش وعناصر الدرك الملكي ورجال الإطفاء يقومون بالمستحيل لإغاثة الضحايا، الى جانب شباب المنطقة وانضافت إليهم فرق الإنقاذ من دول شقيقة وصديقة، ومتطوعين مدنيين مغاربة وأجانب..