شهد القطاع السياحي بالعاصمة الاقتصادية للمملكة إنتعاشة كبيرة خلال عطلة هذا الصيف، وذلك بفضل اقبال السياح المغاربة والأجانب على زيارة الدارالبيضاء، لاسيما في هذه الفترة التي تتزامن مع العطلة الصيفية، مما أدى بالقطاع السياحي إلى استرجاع عافيته ومكانته المعهودة. وقد ساهم توافد السياح الأجانب في الرفع من دورة نشاط القطاع السياحي بالدارالبيضاء، وليالي المبيت بالفنادق، وفق ما أكده مهني الذي أوضح أن القطاع السياحي استرجع عافيته خلال السنة الجارية، وهو ما يتضح من خلال عدد السياح الذين يزورون الدارالبيضاء أسبوعيا، الشيء الذي أدى إلى انعكاسات إيجابية على مختلف القطاعات المرتبطة بالقطاع السياحي الذي يعتبر من بين أهم القطاعات المساهمة في توفير فرص الشغل وجلب العملة الصعبة. وأضاف المتحدث ذاته، أن هذه الانتعاشة من شأنها أن تساهم في تعويض المهنيين عن الخسائر التي تلقاها القطاع السياحي خلال فترة أوج انتشار جائحة فيروس "كورونا"، رغم المشاكل التي يعاني منها القطاع بشكل عام، مشددا على ضرورة مواصلة تشجيع السياحة لكونها تساهم في الناتج الوطني الخام بنسبة مهمة. وفي سياق مرتبط بالقطاع السياحي، تستحوذ جهة الدارالبيضاءسطات على نسبة 10% من الطاقة السريرية الوطنية، كما تساهم لوحدها بنسبة 24% من رقم المعاملات الوطنية لقطاع الصناعة التقليدية المرتبط أيضا بالقطاع السياحي، فضلا عن تمتع الجهة بإمكانيات سياحية هائلة ومزايا ونقاط قوة لا نظير لها، وتوفرها على 235 كلم من الشواطئ الرملية، بالإضافة إلى أكثر من 177 منشئة فندقية مصنفة توفر أزيد 22211 سرير، و45000 منصب شغل، علما بأن جهة الدارالبيضاءسطات تمتلك عددا من المواقع الاستثنائية في القطاع السياحي، والتي يمكن أن تشكل موطنا ملائما للسياحة الحضرية ببلادنا، حيث تمكنت الدارالبيضاء من فرض ذاتها كأول تجربة سياحية حضرية بالمغرب نتيجة تطوير هذه التجربة بتطوير المنطقة الساحلية من خلال إعادة تأهيل الكورنيش، وميناء الرحلات البحرية، حيث تشتمل الدارالبيضاء على خدمات عالية من قبيل المراكز الحضرية الكبرى، والفنادق الفاخرة، والعديد من مراكز التسوق، وقاعات المؤتمرات، وملاعب الغولف وغيرها، كما أن ساحة محمد الخامس بالدارالبيضاء تعتبر الأكثر زيارة في دول المغرب العربي، وواحدة من أروع وأهم معالم الدارالبيضاء المميزة بساحتها الرئيسية التي تتميز بتصاميمها التي تمزج بين الفنون الإسلامية الأندلسية والفنون الفرنسية القديمة، إذ صممت هذه الساحة من قبل المهندس الفرنسي الشهير جزيف مارستيل الذي فضل إضافة عنصر الفن المعماري الإسلامي إليها، وتم تشييدها وافتتاحها بشكل رسمي في أواخر عام 1920، ومنذ ذلك الوقت تم إطلاق العديد من الأسماء عليها مثل ساحة النصر والساحة الكبرى والساحة الإدارية وساحة اليوطي وساحة الأممالمتحدة، حتى أصبحت اليوم واحدة من الأماكن المفضلة لزوار الدارالبيضاء من السياح الأجانب والسكان المحليين.