خبراء يوصون بتوخي الحيطة من العدوة رغم تراجع حدتها أعلن معاد المرابط منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، عن موجة جديدة من فيروس كورونا بالمغرب، لكنها ستكون أقل ضراوة وأقل فتكاً. وقال المرابط عبر حسابه "لينكيدين"، إن بلادنا تعرف للأسبوع الثاني على التوالي ارتفاعا لعدد الحالات الجديدة لكوفيد-19، وذلك بعد فترة بينية خامسة امتدت 3 أشهر، مضيفا أنه لحد الآن لم يظهر أي متحور أو متحور فرعي أكثر ضراوة ممن سبقهم، وأن الوضع الوبائي سيتميز بموجة جديدة لكنها ستكون أقل ضراوة وأقل فتكا. ودعا المتحدث نفسه، إلى أن يكون هدف كل مغربي هو حماية أهلنا وذوينا من المسنين أو المصابين بأمراض مزمنة، مشيرا إلى أنه من كان مريضا، عليه أن يلزم بيته ويتبع علاجه ولا يعرض أهله للإصابة". وطالب جميع المغاربة بتوخي الحذر فيما يتداول: التلقيح فعال وآمن، وعلى المسنين وذوي الهشاشة المناعية استكمال تلقيحهم بانتظام وعدم الانسياق وراء ما يشاع. وفي هذا السياق، قال مولاي المصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وعضو اللجنة العلمية، إن فيروس كوفيد 19 لم يندثر بصفة نهائية بل مازال يعيش معنا، بدليل أن هناك أناس يصابون يوميا، مضيفا في تصريح ل"العلم" أن الفيروس أقل ضراوة وأقل فتكا، ولا يضطر معه دخول المستشفى، فقط الاكتفاء بأخذ الأدوية والتزام البيوت. تابع المتحدث، أنه خلال هذه الفترة إلى جانب كورونا هناك فيروسات عديدة يصاب بها المواطن من قبيل الحساسية، مشددا على أخذ الحيطة والحذر من خلال الالتزام بالتدابير الوقائية مع الإسراع إلى الانخراط في عملية التلقيح، لحماية صحة وسلامة المغاربة خصوصا كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة. وأوضح مولاي المصطفى الناجي، أن ارتفاع حالة الإصابات بكورونا وعندما تصل إلى ذروتها تظهر أنداك موجة جديدة لكوفيد 19، مطالبا الجميع بالتقيد بالتدابير الاحترازية سيما المرضى الذين حذرهم من الاختلاط بالآخرين.
من جانبه أكد البروفيسور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية لكورونا، أن هناك ارتفاعا طيفا في عدد الإصابات بكوفيد 19 بالمغرب، ولكن الحمد لله الحالات في الإنعاش منعدمة، مضيفا في تصريح ل"العلم"، أن الشخص الذي يعرف أنه مصاب بالزكام وسيلان الأنف يتوجب إجراء التحاليل الخاصة بكورونا، وإذا كانت إيجابية تتبع البروتوكول العلاجي وملازمة بيته، لكلا ينقل العدوى لأهله. وأشار مولاي سعيد عفيف، إلى أن هناك لجنة لليقظة مهمتها تتبع الوضع الوبائي واتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية المغاربة. أما الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، فقال إن الأطباء خلال ممارستهم اليومية يسجلون ارتفاعا في حالات الإصابة بكورونا، رغم أن المواطنين لا يجرون التحاليل، والأرقام سوف تواصل الارتفاع مما ينذر بظهور موجة صغيرة جديدة. وتابع المتحدث، أن الجائحة تتطور على شكل موجات، وهذه الأخيرة تضعف بكثرة المناعة سواء بالإصابات السابقة أو اللقاحات، وبالتالي نتكلم عن مويجات صغيرة سرعان ما تنطفئ، مشيرا في تصريح ل"العلم" أنه من خاصية هذه المويجات أن غالبا ما تكون ضعيفة ولا تصيب مئات الآلاف من الناس، كما أن مدتها قصيرة. وأكد الطيب حمضي، أن ظهور هذه الموجات هو جزء من تطور جائحة كورونا إلى أن تتحول إلى مرض موسمي، مشددا على أن ظهورها بشكل كبير مرتبط بتواجد عوامل تساعد على ذلك من قبيل التجمعات والنشاط الاجتماعي، مؤكدا أن هذه المويجة المرتقبة بالمغرب لا تدعو للقلق وسرعان ما تغيب لأن غالبية السكان أخذوا التلقيح، لكن يجب الحذر بالنسبة للمسنين وأصحاب الأمراض المزمنة والنساء الحوامل غير الملقحين.