رفع مستوى المراقبة مع اقتراب رمضان وترصد المستودعات ومحلات التجارة التي تتحين الفرص للاستهتار بصحة المواطنين والمخاطرة بحياتهم كما هو معتاد كل سنة ومع اقتراب شهر رمضان الأبرك تعرف الأسواق والمتاجر إقبالا كثيفا من طرف الزبناء لاقتناء كل مستلزمات المواد الغذائية التي تعتبر أساسية في وقت الإفطار. ومما لا يخفى على أحد فكلما اقترب موعد رمضان يكثر الغش والتلاعب في هذه المواد، بحيث غالبا ما تكون مدة صلاحيتها قد انتهت أو تشارف على الانتهاء عن لم تكن رديئة من حيث الجودة، مما قد يسبب تسممات خطيرة أو مميتة للمستهلكين. ولتفادي هذه السلوكيات المخلة بالشريعة وبالقوانين الجاري بها العمل، وبكل الأعراف عممت جميع مساجد المملكة خطبة الجمعة التي كانت موحدة تصب فحواها ومضامينها حول النهي عن احتكار السلع والتلاعب بالأسعار والغش. وعلى ضوء هذا الحدث أقدمت عمالة سيدي البرنوصي / سيدي مومن على تشكيل لجنة مختلطة تضم في طياتها باشوات وقياد ومقدمين وشيوخ وشرطة إدارية وموظفي الجماعة والعمالة يترأسها رئيس الشؤون الداخلية، وتحت إشراف السيد العامل بمعية الكاتب العام للعمالة، ومن خلاله التقينا بأحد المسؤولين المرافقين للجنة بأحد أسواق سيدي البرنوصي (سوق طارق) وذلك اثناء مراقبتها للتجار، حيث صرح لنا بأن اللجنة تقوم بدوريات يومية ومكثفة ومن خلالها تطلع على الأثمان والجودة، وفي حالة الشك تأخذ عينات من المواد المشكوك في صلاحيتها وبعثها إلى المختبرات التابعة لمصلحة التغذية وزجر الغش. وتابع قائلا بأن اللجنة تبت في جميع الشكايات المتقاطرة على العمالة التي تخص الغش والتلاعب في الأثمنة والجودة. كما كشف بأن اللجنة وتنسيقا مع جميع مكوناتها سالفة الذكر تقوم أيضا بمداهمات المستودعات السرية التي تمارس الاحتكار وترويج المواد منتهية الصلاحية. وبفعل هذه الدورية تمت مؤخرا مداهمة عدة مستودعات ومعامل تصنيع المواد الغذائية المعدة للترويج في شهر رمضان بالحي الصناعي للعمالة من طرف الباشا وأعوانه، وذلك لردع المستهترين بصحة المواطنين والمخاطرة بحياتهم، وعدم المبالاة بجودة ومدة صلاحية المواد ومدخلات إنتاجها. وقد استحسن سكان البرنوصي / سيدي مومن عمل هذه اللجنة وعملها مطالبين في نفس الوقت بالضرب من حديد على يد كل من سولت له نفسه التلاعب بالأسعار وجلب الأضرار للمواطنين.