"تعميم التغطية الصحية الشاملة ما بعد كوفيد: الرهانات والتحديات في إفريقيا" محور أيام دراسية ينظمها الاتحاد الإفريقي للتعاضد بدكار أكد مولاي إبراهيم العثماني رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد ورئيس المجلس الاداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بالمغرب ، الخميس في كلمة له خلال افتتاح الأيام الدراسية التي ينظمها الاتحاد الإفريقي للتعاضد حول موضوع "تعميم التغطية الصحية الشاملة ما بعد كوفيد: الرهانات والتحديات في إفريقيا" بدكار، إن الاتحاد يهدف إلى ترسيخ مكانته كمنظمة دولية رائدة في تمويل الحماية الاجتماعية في إفريقيا. وأضاف أن "الاتحاد الإفريقي للتعاضد دخل مرحلة إستئناف أنشطته عقب انعقاد جمعيته العمومية يومي 12 و 13 مارس في المغرب". وفي هذا الصدد أكد أنه "بعد تجديد هيئاته ، يهدف الاتحاد إلى تلبية احتياجات أعضائه وترسيخ مكانته كمنظمة دولية رائدة في التكفل بقضية تمويل الحماية الاجتماعية في إفريقيا "، مبرزا أن "التعاضديات تعتبر من مكونات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ، وتمثل في الوقت ذاته السبيل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية". وأشار إلى أن هذه الآلية الدولية ترمي إلى أن تكون أداة للتواصل بين التعاضديات الإفريقية للدفاع عن المصالح المشتركة للمنظمات الأعضاء وتمثيلها ، ولتقديم مساعدة تقنية من الدرجة الأولى في ما يتعلق بتحسين التغطية الاجتماعية وتسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية. وأكد العثماني أن هذا اللقاء يعد فرصة " لتبادل الآراء ووجهات النظر حول ما يمكن تحقيقه لصالح مواطني القارة الإفريقية فيما يتعلق بالتغطية الصحية الشاملة والحماية الاجتماعية التي " نطمح جميعا لتحقيقها في منطقتنا " ، مضيفا أن هذا الحدث سيكون أيضا فرصة لتسليط الضوء على تجارب الدول الإفريقية في مجال التعاضد. وأشار الى تجارب السنغال وكوت ديفوار وكذا التجربة المغربية، وذلك في أعقاب المشروع الملكي الطموح الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، والمتعلق بالحماية الاجتماعية والتغطية الصحية لجميع المواطنين ، مؤكدا أن هذا المشروع يعتبر نموذجا للنجاح على مستوى القارة الإفريقية. وأوضح أن هذا اللقاء سيتميز بعقد اجتماع اللجنة التوجيهية لفحص المخطط الإستراتيجي للسنوات الثلاث المقبلة للاتحاد الإفريقي للتعاضد والذي تم إعداده من قبل الهيئات المسيرة للاتحاد للاشتغال على الآليات اللازمة لتحقيقه وذلك لمواجهة التحديات وتحقيق الأهداف المرجوة. مؤكدا أن أن هذه الأيام التي ستتواصل إلى غاية 28 نونبر الجاري ، ستمكن من دراسة الإكراهات التي تحول دون تنفيذ المخطط الإستراتيجي للسنوات الثلاث خاصة في الجزء المتعلق بالوسائل المالية، ومساهمات أعضاء مكتب الاتحاد الإفريقي للتعاضد . وبدوره قال بابكر نغوم نائب رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد رئيس تعاضدية الصحة لموظفي الدولة بالسنغال ، إن الجمعية العامة الأخيرة التي خصصت لتجديد صلاحيات الاتحاد والتي انعقدت في مارس الماضي في الرباط ، شكلت مرحلة تاريخية جديدة في مسيرة هذه الهيأة. وأوضح أن التغييرات في مناهج العمل التي أقدم عليها الاتحاد سوف تمر عبر تطوير خطة التنمية الإستراتيجية التي "ستحدد رؤيتنا للحماية الاجتماعية بإفريقيا" ، مشيرا إلى أن نتائج هذا الاجتماع سيتم استثمارها لتطوير هذا المخطط الإستراتيجي للتنمية. ويتضمن جدول أعمال هذا اللقاء مائدة مستديرة حول نماذج مختلطة لتعميم التغطية الصحية على مستوى العالم. ومن المقرر أن يتم خلال هذه الأيام إحداث المكتب الإقليمي للاتحاد الإفريقي للتعاضد وافتتاح مقر تعاضدية الصحة لموظفي الدولة بالسنغال. يذكر أن الاتحاد الإفريقي للتعاضد ، الذي تأسس سنة 2007 ويوجد مقره في الرباط ، يشكل أداة للتواصل والحوار والتنسيق مع الحركة التعاضدية في إفريقيا، للدفاع عن المصالح المشتركة للمنظمات الأعضاء وتمثيلياتها مع الحكومات والهيئات الدولية وتقديم المساعدة التقنية من الدرجة الأولى في التعاضد والمجالات ذات الصلة، في إطار التعاون بين بلدان الجنوب ومنذ مارس الماضي يشغل المغرب في شخص العثماني ، رئيس مجلس الاتحاد الإفريقي للتعاضد ، المكتب التنفيذي للاتحاد لولاية من أربع سنوات