في إطار النهوض بالأوضاع المهنية والصحية والاجتماعية لموظفي ومتقاعدي الأمن الوطني وذوي حقوقهم انطلقت المديرية العامة للأمن الوطني منذ مدة في تحديث البنايات والمقرات التابعة لها وإحداث أخرى ببعض مناطق وجهات المملكة، وذلك وفق استراتيجيتها الرامية إلى النهوض بالأوضاع المهنية والصحية والاجتماعية لموظفي ومتقاعدي الأمن الوطني وذوي حقوقهم. وفي هذا الإطار تم صباح يوم الثلاثاء 25 أكتوبر الجاري وفق مصادر أمنية إعطاء إشارة الانطلاقة للعمل بمركب أمني جديد مخصص لاحتضان المصالح الاجتماعية الصحية للأمن الوطني. هذا المرفق الأمني الجديد المندمج الذي يضم مجموعة من المكاتب والقاعات، التي ستحتضن مصالح العمل الاجتماعي، ومصلحة الصحة الولائية وكذا تعاضدية الجمعية الأخوية للتعاون المشترك وميتم موظفي الأمن الوطني، جاء لتقديم خدمات أمنية ذات البعد الاجتماعي والصحي والتربوي لفائدة أسرة الأمن الوطني وأفراد أسرهم بمختلف المناطق التابعة للنفوذ الترابي لولاية أمن سطات، لكون البناية المذكورة المتكاملة تضم كذلك مجموعة من القاعات الطبية المجهزة لتقديم العلاجات الأساسية في مجال الطب العام وطب الشغل، فضلا عن قاعات أخرى مخصصة لطب الأسنان وتقديم الاستشارات النفسية، وقد روعي في تصميم البناية ذاتها توفير الولوجيات الضرورية، علاوة على مجموعة من القاعات المجهزة بأحدث الوسائل الطبية وشبه الطبية، وفق معايير الجودة والفعالية المعتمدة في البنايات الشرطية الحديثة، وذلك انطلاقا من المخططات التي دأبت على بلورتها المديرية العامة للأمن للوطني، ضمانا لتوفير فضاءات من شأنها تحسين ظروف الاشتغال بالنسبة للموظفين من جهة وكذا تحسين شروط استقبال المرتفقين والعناية بهم من جهة أخرى.