غريب أمر جمهور الرجاء القليل العدد الذي تتبع اللقاء الذي جمع الخضراء بشباب المسيرة. فبعد أن قابل فريقه أثناء عملية الإحماء على أرضية الملعب بالصفير تعبيرا عن عدم رضاه بالنتائج السلبية الأخيرة وخاصة منها الهزيمة ضد الفتح تحول الاحتجاج إلى تشجيع وهتاف عند نهاية اللقاء بعد تحقيق الفوز بنتيجة (2/3) والتي جاءت بعد جهد جهيد وتحقيقها تم كمن يسل الشعرة من العجين بعد الإثارة المتواصلة التي عرفتها أطوار المقابلة التي لم ترق إلى المستوى التقني المقنع رغم أنها جاءت على الجمهور المتحمس الذي عاش على أعصابه ب5 أهداف ونتيجة فوز الرجاء لم يحسم فيها سوى في الدقيقة 95 بضربة جزاء نفذها عمر النجاري بعد إسقاط أولحاج في منطقة جزاء شباب المسيرة التي احتج فريقها بكامله على حكم اللقاء الشرقاوي بعد إعلانها إلا أنه تشبث بقراره القاضي بتنفيذها. وكان تسلسل الأهداف الأخرى المسجلة قد عرف افتتاح الرجاء للتسجيل بهدف النجدي في الدقيقة 5 وكان هذا التسجيل هو الحدث الجدير بالانتباه خلال الشوط الأول الذي انتهى بتفوق الرجاء ب(0/1) وخلال الدقائق الأولى من الشوط الثاني تمكن فريق المسيرة بعد الخروج من نهجه الدفاعي إلى إدراك التعادل في الدقيقة 56 بواسطة اللاعب السباعي ليعاود النجدي التسجيل للرجاء في الدقيقة 63 إلا أن المهاجم سقيم يعيد اللقاء للتعادل في الدقيقة 68 ليثار بهذا تساؤل عن مدى مقدرة فريق الرجاء الوصول لنتيجة الفوز المرغوب فيه من لدى جماهيرها الحاضرة بالملعب والتي اشتد إلحاحها بدفع اللاعبين إلى مضاعفة الجهد في ما تبقى من الوقت للوصول إلى مرمى العشوبي حارس شباب المسيرة، وقد أعطى هذا الدفع المعنوي نتيجة تجلت في اكتساح هجومي للاعبي الرجاء لمنطقة جزاء فريق شباب المسيرة ليكون الوقت بدل الضائع موعدا للحصول على ضربة جزاء في الدقيقة 95 حصل منها الرجاويون على فوز ثمين تنفسوا به الصعداء (2/3) وإخماد موجة الغضب التي طالت الجماهير الرجاوية خلال الأيام الأخيرة. بعد المقابلة غادر مدرب شباب المسيرة المركب غاضبا صاخِبا دون الحضور في الندوة الصحفية منددا بالتحكيم الذي ينسف مجهود وعمل المدرب وكان قد اقتحم الملعب عند إعلان ضربة الجزاء. أما روماو الذي حضر الندوة فأوضح أن هذه النتيجة المحققة جد مهمة معنويا لأنها جاءت بعد الهزيمة الأخيرة وهنأ اللاعبين على المجهودات التي قاموا بها. وبخصوص مستوى الجمهور فأوضح أن البطولة وصلت إلى الدورة العاشرة والعمل مازال متواصلا وهناك العديد من التغييرات بالفريق للوصول إلى التشكيلة القوية والرسمية لأننا نعلم مسؤولية الدفاع عن اللقب. تحكيم الحكم الشرقاوي لقي احتجاجات من شباب المسيرة والرجاء والجمهور.