إكتشاف شفق لأشعة جاما (GRB) من طرف المرصد الفلكي أوكايمدن أعلن المرصد الفلكي المغربي "أوكايمدن" بمراكش، التابع لجامعة القاضي عياض عن اكتشاف، شفق لأشعة جاما (GRB) يوم 14 ماي الجاري، حسب ما أعلن عنه القائمون على المرصد.
وتم رصد "الشفق اللاحق"، حسب بلاغ للمرصد، في الساعة الثامنة صباحًا، بعد إنذار من تلسكوب "FERMI" الفضائي التابع لوكالة "ناسا"، والقمر الصناعي المتكامل التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، المخصصان لاكتشاف انفجارات جاما.
وتعتبر انفجارات أشعة جاما المعروفة أيضًا باسم "GRBS" ومضات سريعة من أشعة y، وهي من أكثر الظواهر انفجارًا في الكون. وتُعرِّف "ناسا" هذه الأشعة بكونها انفجارات قصيرة العمر، والمعروفة بكونها أكثر أشكال الضوء نشاطًا.
وقال مرصد أوكايمدن في ذات البلاغ، أنه "بعد ثماني ساعات من تلقي الإنذار، وجهنا تلسكوب "Oukaimeden MOSS" نحو الموقع الذي أشار إليه تلسكوب ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية".
وأشار زهير بخلدون، أستاذ باحث في كلية العلوم السملالية بمراكش، وأحد الباحثين بالمرصد التابع لجامعة القاضي عياض، "إن تلسكوب أوكيمدن هو الوحيد في هذا الجزء من العالم الذي اكتشف هذه الظاهرة".
ويذكر أنه بالإضافة إلى تلسكوب "موس"، فإن مرصد أوكايمدن مجهز أيضًا بتلسكوب OWL التابع لوكالة الفضاء الكورية الجنوبية، وتلسكوبات الجمعيات المغربية للتصوير الفلكي.
وكان مرصد "أوكايمدن" قد أعلن سنة 2018، بالتعاون مع وكالة "ناسا"، عن اكتشاف فريد تم تحقيقه بواسطة تلسكوب "موس"، ويتعلق الأمر بكويكب ثنائي من المحتمل أن يشكل خطرا على الأرض، يحمل اسم "20172 YE5".
وخلال سنة 2016، تمكن مرصد أوكايمدن بفضل التلسكوب "موس" أيضا، من رصد كوكب صغير من بين الأجرام القريبة من الأرض، وذلك ليلة 27 و28 أبريل 2016.
ويذكر أن باحثون مغاربة ساهمو من مختبر فيزياء الطاقات العليا والفيزياء الفلكية ومرصد أوكايمدن التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، في اكتشاف فلكي جديد نشر بالمجلة الدولية "بلانيتاري ساينس جورنال". وحسب بلاغ لجامعة القاضي عياض أنداك، فقد أظهرت الدراسة، التي نشرت بشكل مشترك بين الباحثين في مرصد أوكايمدن للفلك وباحثين من وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، أن سبعة كواكب صخرية التابعة لنجم "ترابيست 1′′، المكتشف في فبراير 2017 في الإصدار الدولي "ناتور"، تتميز بكثافة مشابهة بشكل ملحوظ.
وكشفت الدراسة التي نشرت بتاريخ 22 يناير الماضي ، أن هذا الاكتشاف قد يعني أن الكواكب تتضمن نفس المعادن تقريبا التي من المفترض أن تشكل الكواكب الصخرية، من قبيل الحديد والأوكسجين والمغنيزيوم والسيليسيوم. وإن كان الأمر كذلك، فإن تشكيلة كواكب نجم "ترابيست-1" مختلفة تماما عن الأرض، إذ تتميز بكثافة أقل ب8 في المئة خلافا لكوكب الأرض.
وعلى أساس هذه الخلاصة، أصدر الباحثون فرضية مفادها أن خليطا عشوائيا من المعادن قد يعطي لكواكب "ترابيست-1" هذه الكثافة الخاصة. ومنذ الرصد الأولي لعوالم نجم "ترابيست-1′′، واصل الباحثون ملاحظة ودراسة الكواكب السبعة عن كثب، وذلك عبر استخدام المنظار الفضائي والأرضي. وإلى جانب مهمة الرصد في مرصد أوكايمدن للفلك و تلسكوبات أرضية اخرى، استخدم الباحثون المعطيات الصادرة عن منظار "كبلر" الفضائي ومنظار "سبيتزر".
ويشار إلى أن فريق من الباحثين التابع لمختبر فيزياء الطاقات العليا والفيزياء الفلكية ومرصد أوكايمدن بجامعة القاضي عياض بمراكش إلى جانب وكالة الفضاء "ناسا"، وجامعة هارفرد الأمريكية، تمكن من اكتشاف كواكب خارج المجموعة الشمسية والعمل على توصيفها، لاسيما الدراسة حول قدرة تلسكوب (جيمس ويب) على كشف وتوصيف الغلاف الجوي لهذه الكواكب.
وذكر بلاغ لجامعة القاضي عياض حينها ، أن البحث المنجز من طرف هذا الفريق الجامعي التابع لمختبر فيزياء الطاقات العليا والفيزياء الفلكية ومرصد أوكايمدن بتعاون مع مختبر "ناسا" للكواكب الافتراضية و مركز "هارفارد سميثسونيان" للفيزياء الفلكية، تم قبوله للنشر في مجلة "الإشعارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية".
وأضاف البلاغ ذاته أن نتائج هذا البحث أظهرت أن كواكب "نبتون الصغيرة" الواقعة خارج المنظومة الشمسية قد تكون كواكب مائية خلافا للكواكب من نوع الأقزام الغازية. ويمكن لبعض الكواكب أن تكون أهدافا رئيسية للرصد عبر المنظار الفضائي (جيمس ويب).
وجاء في البلاغ "ننتظر أن تقدم هذه النتائج توقعات مفيدة للمنتظم العلمي الذي قد يقترح استخدام المنظار الفضائي (جيمس ويب) لرصد الغلاف الجوي لهذه الكواكب".