المجلس الجماعي لآسفي برآسة نور الدين كموش ينشد النماء وإعادة الاعتبار لحاضرة المتوسط بوضع برنامج طموح بغية تحقيق تهيئة حضرية تلبي مختلف الحاجيات، من خلال الاشتغال على اتفاقية شراكة تهم مرفقي سوق الجملة للخضر و الفواكه والمجزرة البلدية، وكورنيش المدينة مؤهل للتحول إلى منطقة جذب للاستثمارات و الزوار. دينامية كبيرة، وعزيمة قوية، وبرامج تنموية طموحة، تلك عناوين تختصر ما تشهده حاضرة المحيط - حسب وصف "ابن خلدون" لها، من مشاريع هامة ستغير من واقع مدينة لم تنل كامل حظها من التنمية و النماء. ولعل ما يبعث على التفاؤل بمستقبل مدينة اجتمع فيها ماتفرق في غيرها، وجود ساحل ممتد يضم مناظر خلابة قل نظيرها، وتاريخ عريق ضارب في الزمن تشهد عليه المآثر التاريخية العديدة بطرازها المعماري الفريد،وصناعة يدوية خزفية تجاوز صيطها الحدود،وثروة سمكية هامة، وكرم و حسن ضيافة و معشر سكانها،وكذلك توفرها على أنشطة صناعية وفلاحية متنوعة،ووحدتين من أهم المؤسسات الصناعية الوطنية الكبرى. تفاءل يزكيه أيضا،وجود منتخبين أخذوا العهد على أنفسهم الرقي بمدينتهم إلى مصاف المدن الكبرى، ويجد فيها المسفيويون كل مظاهر العيش الكريم،وفي مقدمة هؤلاء نجد المجلس البلدي الذي يرأسه الإطار الشاب المهندس نور الدين كموش عن حزب الاستقلال،وإلى جانبه ثلة من المنتخبين الذين يشتغلون كفريق واحد، حيث لا مجال للتصنيف بين الأغلبية و المعارضة،فالهم الذي يجمعهم هو الصالح العام بعيدا عن أي حزازات سياسية ضيقة. ومنذ أن انتخب نور الدين كموش رئيسا للمجلس الجماعي لمدينة أسفي،جعل من عامل السرعة و الدقة والتشاور شعار كل تحركاته و أهدافه الطموحة،حيث لم يتردد في طرق كل الأبواب محليا و جهويا و مركزيا من أجل انطلاق المشاريع التنموية،والتعريف بالمؤهلات المتنوعة لمدينة آسفي بما يحفز على استقطاب المستثمرين، وينمي من مداخيل الجماعة حتى تتمكن من القيام بكل الأدوار المنوطة بها.
اهتمام المجلس انصب أيضا على المرافق الحيوية
أكد نور الدين كموش أن أول هاجس اشتغل عليه المجلس هو إصلاح الإدارة من خلال هيكلة تنظيمية تلبي حاجيات المواطنين بنجاعة كبيرة،اعتمادا على أطر تعطي نفسا جديدا،و تشتغل بدينامية متجددة. فيما انصب الهدف الثاني نحو إعطاء مدينة آسفي صورة حديثة و أنيقة كحال مجموعة من الحواضر الكبرى بالمملكة،حيث أولى المجلس اهتماما خاصا بالمناطق الخضراء،وتجلى ذلك في تهيئة وإصلاح مختلف الفضاءات و الحدائق و المدارات و الساحات،وخلق المزيد منها،وفق تصور محدد يجعل من هذه الحاضرة مدينة خضراء. ومن أجل تجاوز المشاكل المرتبطة بالبنية التحتية التي لا ترقى لمستوى التطلعات سواء بالأحياء أو الشوارع الكبرى،وضع المجلس برنامجا طموحا بغية تحقيق تهيئة حضرية تلبي مختلف الحاجيات،وإلى جانبه مجموعة من الشراكات و المؤسسات المانحة نظرا لما يتطلبه هذا النوع من الأوراش و المشاريع من موارد مالية مهمة. وأوضح رئيس المجلس في لقاء مع جريدة "العلم" أن اهتمام المجلس انصب أيضا على المرافق الحيوية التابعة للجماعة والتي تشتغل بطريقة تقليدية متجاوزة،وخص بالذكر سوق الجملة،و المجزرة،والمحطة الطرقية،في سياق رؤية تهدف إلى جعلها في مستوى النمو الديمغرافي و العمراني الذي تعرفه آسفي،و جعلها في مصاف جيل جديد للمرفق العمومي. على أن الأولوية بخصوص هذه المرافق ستشمل إيجاد حلول للمشاكل التي تعيق عملها كمرفق عمومي،و ما تعلق بتحصيل المداخيل.