الاتحاد العام للمقاولات والمهن بالمغرب يدق ناقوس الخطر ووزارة النقل تعد بإيجاد الحلول استقبل السيد محمد عبد الجليل وزير النقل واللوجستيك رفقة المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية NARSA، بعد زوال اليوم بالرباط، السيد مولاي أحمد أفيلال رئيس الاتحاد العام للمقاولات والمهن بالمغرب، في إطار جلسة حوار، دعت إليها الجامعات والنقابات و الفيدراليات لنقل البضائع بالطرق والموانئ التابعة للاتحاد، من أجل تباحث أوضاع الأزمة التي تمر بها المقاولات المغربية وكذا المهنيين في ظل الارتفاع الصاروخي الذي يشهده المغرب في أسعار المحروقات.
وقد ترأس مولاي أحمد أفيلال وفدا هاما متكونا من عدد من التمثيليات المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للمقاولات والمهن بالمغرب، حيث تبادلت الأطراف على طاولة اللقاء كل المشاكل التي تعيق السيرورة العادية للمقاولات المغربية، وتكبدها خسائر جمة منذ بداية الجائحة، انتهاء بالأوضاع الأخيرة التي فاقمت معاناة النسيج الاقتصادي المغربي وأبرزها عدم استقرار عداد الوقود الذي يتسارع كل يوم إلى أرقام قياسية لم يشهد المغرب مثيلا لها.
وقال محمد عبد الجليل وزير النقل واللوجستيك، في تصريح لموقع "العلم الإلكترونية"، إن هذا اللقاء الذي يندرج ضمن استراتيجية الحكومة المغربية، يروم للانفتاح على جميع النقابات والهيئات والمقاولات والمهن، ومن بينها التي تشتغل في قطاع النقل، لرصد معظم المشاكل التي يعيشها الأخير، جراء تداعيات الأزمات العالمية التي تأثر بها المغرب.
وأوضح عبد الجليل أن النقاش تمحور بالخصوص حول المشاكل الطارئة في القطاع، بسبب ارتفاع أسعار المحروقات، والتي تثقل كاهل المواطن وقدرته الشرائية، مبرزا أن اللقاء مر في جو من المسؤولية والمواطنة التي أبانت عليها تمثيليات الهيئات التابعة للاتحاد.
وأكد وزير النقل واللوجستيك أن الاقتراحات التي تم طرحها من طرف الاتحاد العام للمقاولات والمهن بالمغرب، من أجل حلحلة المشاكل البنيوية التي يتخبط فيها قطاع النقل، هي اقتراحات موضوعية، سيتم الاهتمام بها ودراستها في أقرب الآجال الممكنة من طرف الوزارة، وإيجاد حلول ناجعة، من أجل مواكبة المقاولة النقلية للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن المغربي.
ومن جهته عبر مولاي أحمد أفيلال رئيس الاتحاد العام للمقاولات والمهن بالمغرب، عن ارتياحه لمخرجات هذا اللقاء الذي انعقد بإيعاز من الاتحاد، للوقوف على ما يحدث مؤخرا من ارتفاع مهول في أسعار البنزين والغازوال، وتعديه تسعيرات قياسية، أثقلت كاهل المواطن والمقاول والمهني.
وأكد أفيلال في التصريح ذاته، إن المشاكل التي يعيشها قطاع النقل اليوم، مترتب عن الحكومة السابقة التي رفعت الدعم عن المحروقات، نتج عن ذلك إضراب سنة 2019، ما دفع برئيس الحكومة ووزير النقل والداخلية السابقين، الجلوس على طاولة الحوار، ترتب عنه وعد للمقاولات والمهن بالقطاع بتسقيف أسعار المحروقات عند 10 دراهم للتر الواحد، في حال ارتفاع سعر الخام.
وأضاف رئيس الإتحاد، إن الوضع الذي يشهده العالم اليوم من حرب في الشرق، وارتفاع سعر البترول الذي بلغ 103 دولار للبرميل الواحد، والذي من المنتظر أن يرتفع أكثر في الأيام القادمة، دفع بنا للجلوس إلى طاولة الحوار مع الوزارة، والوصول إلى حلول ترضي الأطراف المتضررة من هذا الارتفاع الذي سبب مشاكل كبيرة في القطاع.
وقال محمد الذهبي الكاتب العام للاتحاد العام للمقاولات بالمغرب أن هذا اللقاء جاء بناء على طلب الفيدراليات والجامعات والنقابات لنقل البضائع بالطرق والموانئ، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للمقاولات والمهن بالمغرب، من أجل مناقشة مجموعة من المشاكل مع الوزارة، المتعلقة بالكازوال المهني، وتجديد الحاضرة، والضريبة على المحور، وتحديد تسعيرة مرجعية أو تكلفة مرجعية التي من الممكن اعتمادها كتسعيرة للنقل.
وأكد الذهبي أن الوزارة قد التزمت بتشكيل لجان متخصصة لدراسة المشاكل المطروحة ومعالجتها في أقرب الآجال، كما ستقوم الوزارة بفتح نقاش مع الحكومة من خلال القطاعات الوزارية الأخرى لحل معظم المشاكل الذي يعاني منه قطاع النقل.