ترقب كبير بعد دخول المسعفين إلى النفق لمحاولة إخراج الطفل "ريان" في الوقت الذي تناقلت فيه وسائل إعلام محلية وعربية خبر نجاح وانتهاء عملية إنقاذ الطفل "ريان"، قال مسؤول على عملية الإنقاذ، "لا يزال يفصلنا نحو 80 سنتمترا عن الوصول إلى ريان، لكن العملية دقيقة جدا وأي خطأ قد يؤدي إلى انهيار النفق".
وبحسب وكالة فرانس برس، قال المسؤول في اللجنة المشرفة على عملية الإنقاذ، عبد الوهاب الثمراني، حتى الآن "يصعب أن نجزم بأي شيء حول الحالة الصحية" للطفل، مشيرا إلى أن الكاميرا المثبتة فوق البئر "تظهره مستلقيا على جانبه لا نرى سوى ظهره".
وأضاف المتحدث أن انهيارا خفيفا للحجارة وقع داخل النفق "لكنه لم يلحق ضررا"، فيما أوضح مصدر في السلطات المحلية لوكالة فرانس برس أن ما تبقى من الحفر، "يتم بشكل يدوي وبحذر شديد لتفادي أي انجراف".
وعما إذا كان لا يزال الطفل ريان على قيد الحياة، قال المصدر نفسه "لا يمكن الجزم بذلك"، مشيرا إلى أن سيارة إسعاف ومروحية طبية جاهزتان لنقله إلى أقرب مستشفى فور إخراجه حيا، علما أن فرق الإنقاذ قامت بتزويده الماء والأوكسيجين خلال الأيام الأخيرة، لكنها لم تتأكد من أنه استعملهما، حسب مراسلي وكالة فرانس برس.
وبذلت جهود مضنية منذ الأربعاء للتمكن من إخراج "ريان" حيا، علما أن الوضع الصحي للطفل غير معروف حتى الآن.
وكان اعتقاد قد ساد الجمعة بأن العملية اقتربت من نهايتها. لكن العمل تباطأ ولجأ المنقذون إلى الحفر اليدوي طوال الليلة الماضية بسبب مخاوف من انهيار للتربة وبعدما واجهتهم صخرة "أخرتنا كثيرا"، حسب الثمراني الذي أشار أيضا إلى المخاوف "من انهيار البئر".
هذا ولا يزال الترقب كبيرا في محيط النفق الذي يتجمع فيه الكثير من المواطنين بانتظار نهاية سعيدة.