الحكومة مطالبة بأجرأة نظام المقايسة يبدو أن بشارة رئيس الحكومة بتراجع أسعار المحروقات لن تتحقق، على الأقل في الظرف الحالية بضغط من ارتفاعها في السوق الدولية، بل على العكس، فالمنحى التصاعدي لهذه الأسعار بمحطات الوقود يزداد يوميا مما يؤثر على مستعملي الطريق وأصحاب الأنشطة ذات الصلة، وينعكس على أثمنة السلع والبضائع والخدمات.
وتشير التقديرات إلى استمرار النهج التصاعدي للأسعار خلال الأسابيع المقبلة، إذا ما استمرت الأسعار الدولية في الارتفاع، واستمر الإقبال على بورصات النفط ومشتقاته نتيجة انتعاش الطلب الداخلي والخارجي والأزمات السياسية بكل من أوكرانيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقد وقفت "العلم" على انتقال الأسعار خلال 24 ساعة الأخيرة بعدد من محطات الوقود في ما يخص الكازوال من ما بين 10,11 دراهم و10,30 درهم إلى 10,95 درهم للتر، ما يشكل زيادة 84 سنتيما في يوم يومين، بينما انتقل خلال نفس المدة سعرُ البنزين من 12,30 درهم إلى 12,63 درهم للتر الواحد، بزيادة قدرها 33 سنتيما.
وهي زيادة استنكرها مواطنون وأرباب سيارات الأجر في تصريحات للجريدة، مشيرين إلى أن الزيادات اليومية في أسعار المحروقات كانت لا تتعدى 10 سنتيمات لتقفز بشكل صاروخي خلال 24 ساعة الأخيرة إلى نحو درهم دفعة واحدة. وشدد سائقو سيارات الأجرة على أن هذه الزيادة تفرض عليهم العمل 24 ساعة في اليوم دون تغطيتها، مطالبين الحكومة بالتدخل لإيجاد حل لهذا الوضع.