سلطات مدريد تقرر إبقاء حدودها البرية الوهمية مع المغرب مغلقة إلى نهاية شهر نونبر الجاري على الأقل تضمن أخر عدد من الجريدة الرسمية الاسبانية قرارا موقعا من وزير الداخلية الاسباني فرناندو غراندي مارلاسكا يتعلق بتمديد غلق المعابر البرية لثغري سبتة و مليلية المحتلتين لأسباب صحية تتعلق بالجائحة، مجددا إلى نهاية الشهر الجاري.
وكانت تقارير صحفية اسبانية قد تنبأت قبل أسبوع باحتمال الفتح التدريجي للمعابر سالفة الذكر قريبا تزامنا مع خطوات التقارب المسجلة بين البلدين الجارين و هو التوقع الذي دحضه الأمر الوزاري الصادر عن حكومة مدريد أول أمس الثلاثاء.
وكانت السلطات المغربية قد قررت منذ 14 مارس 2020 إغلاق المعابر البرية المؤدية إلى سبتة ومليلية و تجميد الرحلات البحرية بين ضفتي المتوسط تزامنا مع تصاعد أزمة كوفيد و تفاقم أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين البلدين .
وتسبب القرار السيادي المغربي في تأزيم الوضع الاقتصادي بالثغرين المغربيين المحتلتين المعتمد أساسا على رقم أعمال المبادلات التجارية غير المهيكلة التي تتم عبر المعابر الحدودية الوهمية المؤدية للمدينتين، و تدهور نشاط ميناءيهما البحريين و تراجع عائداتهما السنوية بحوالي 6 مليون يورو.
وطيلة فترة الإغلاق التي تدخل شهرها العشرين تمكن قرابة 40 الف شخص من المرور عبر المعابر في الاتجاهين مستفيدين من عمليات انسانية استثنائية.